عندما نتحدث عن الإبداع فنحن حتما نتحدث عن جانب في المجتمع التعليمي مرتبط بالفن الإداري حينا والعبقرية حينا آخر، لكن حين يكون مرتبطًا بجانب غير واضح ومبهم لدى البقية؛ ويكون جزء من نجاح وعمل أفراد آخرين لأجل تحقيق أحلامهم ورسم طموحاتهم ، يجب أن نقف في هذا الجانب كثيرا ..
البيئة الإبداعية والابتكارية في المؤسسة التعليمية والمنظمة أمر حاسم في نجاحها من ناحية قدرة كوادرها وتميزها وطاقاتها الإبداعية وتنميتها بالخبرة والتعليم المستمر، لكن من جهة ثانية يتطلب خلق حافز النجاح وتحقيق الذات لتلك الكوادر الإبداعية وتحريك جمودها الوظيفي؛ فهم عناصر ديناميكية تعزز نجاح المؤسسة التعليمية في ظل مواجهة المتغيرات المستمرة؛ فكم من منشأة تعليمية تمتلك أفراد مبتكرين ومبدعين وهم أنموذج لذلك ، والميدان التربوي والتعليمي يشهد هذه الشواهد، التي تمتلك خصائص الإداريين المبتكرين ، والعمود الفقري للتفكير الإبداعي ورسم خطوات التقنيات المتقدمة في التنمية والتطوير داخل البيئة التنظيمية التعليمية، هناك حاجة لقفزات كبيرة تتعلق بتحقيق التوازن في مجال الكادر الإداري؛فهناك طاقات إبداعية أكبر من أن تستنزف من أجل عمل ورقة (وورد word )أو تنسيق إطار وترتيب وضبط هوامش..
ولأننا نتقن النجاح حملنا على عاتقنا مشكاة فجرنا لنرسم طريق الإبداع ونخرج عن المألوف، نحن على أطراف الأمل ونرى بقعة النور في مرحلة مخاضها التي باتت قريبة جدا..
فكم من مبدع ومبادر واستثنائي القدرات من الكادر الإداري ينتظر الإجابة عن هذا السؤال .. متى ندشن فجرنا المنتظر في شهادة ميلاد التمكين الإداري؟
عبير القليطي
مقالات سابقة للكاتب