لن أتحدث في هذا المقال عن نعم الله الكثيرة علينا ، ولكن وقفة على النعم التي فقدناها مع أزمة كورونا ،
نِعم كانت في أبسط تفاصيلنا ولكن لم نكن ندركها ، ولم نشعر بها ، الآن بعد أن أصبحت محظورة علينا شعرنا بهذه النعم .
نسأل الله أن تزول هذه الغمة وتعود حياتنا كاالسابق،
نشاهد بيوت الله عامرة بالمصلين ، نرى أبناءنا وهم يلبون النداء للصلاة، ويذهبون للمساجد ، ننعم بزيارة بيت الله الحرام والطواف حول الكعبة ،
ننعم بالخروج من المنزل في أي وقت بدون حظر ،
نعود لإجتماع الأهل والأحبة والزيارات .
كل هذه االنعم كانت موجودة ولكن كان هناك من يقول (ملل وطفش )، الآن حرمنا منها جميعًا ، ونسأل الله أن لايطول هذا الحال .
أعتقد أن الغالبية أصبح الآن كل مايهمه فقط أن يستطيع أن يمارس حياته الطبيعية بدون خوف .
ولكن مع هذا كله لننظر للجانب المضئ الذي ظهر مع أزمة كورونا ،
ومنها المواقف المشرفة والمبادرات سواء من الأفراد أو المؤسسات والجمعيات مساندة للدولة والتي تدل على تلاحم الشعب والقيادة ، وحب الوطن والتضحية من أجله .
” السعودية العظمى ” مملكتنا الحبيبة أثبتت للعالم أنها تتسيد الإنسانية ، لأنها جعلت سلامة الإنسان في المقام الأول وسخرت كل الإمكانات من أجل سلامة المواطنين والمقيمين .
حفظ الله قائدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأيدهم بنصره وتوفيقه .
كورونا أزمة وتزول بإذن الله ، تعلمنا منها كثير من العبر وأضافت دروس وقيم لاتنسى .
أسأل الله تعالى أن يحل علينا شهر رمضان المبارك وقد انتهى هذا الوباء والجميع بخير وصحة وعافية.
حمدة الطياري
مشرفة القيادة المدرسية بمكتب التعليم، عضوة بالمجلس الاستشاري، وعضوة باللجنة الثقافية بمحافظة خليص.
مقالات سابقة للكاتب