مازلنا في خطر ؟!

انتشر الوباء وقد دق ناقوس الخطر..  وخاف الكثير وأصبحوا في ذُعر..  والناس حُبِست في بيوتها فقد كان الحَجِر .. وضاقت الأمور فلايستطيعون الخروج وزادت ساعات الحَظِر … فبعد أن قال بعضهم أن الدراسة والعمل تسبب الضيق والكَدَر… أصبح الرجوع للروتين هو أقصى ما يتمناه البشر..

وها قد تجاوز مكوثنا الشهر .. هل ستزيد وتصل ما يقارب الدهر؟!.. فبعض الناس شعروا بالاختناق وكأن المنزل صار لهم قبر.. وبعضهم شعروا كأنهم في جزيرةٍ ولا يستطيعون عبور البحر.. أو كطير طار ولا يستطيع الوقوف على الصخر.. أو كخلدٍ داخل الأرض ولا يستطيع الظهور حتى لا يظهر له أثر.. لماذا الضجر ؟! ونحن في نعمةٍ يتمناها كل من حَصِر… ومازالت هناك فئةً تسخر وتضحك من الوضع وكأن تفشي المرض لا يعنيهم!! أما آن الأوان أن نعتبر..؟ أم أن قلوبنا أصبحت من الحجر؟ أم ننتظر  لنكون نحن العبرة وعندها نكون من خَسِر.. فمازال هناك الوقت لنتوب ونتغير طالما نحن بصحةٍ ولا نحتضر.. فالموت يأتي غفلةً والوباء تفشى وانتشر.. وهناك من يتسلى ويضيّع وقته في اللهو والسهر.. بل وبعضهم دمر صحته وألحق به وبوقته الضرر.. لابد من استغلال وقتنا بالطاعة وبكل ماهو مفيد لنجني الثمر.. فلننفض الغبار عن القرآن  ولانكون له كمن هجر.. فلا نكن كمن وقع من منحدر.. ماذا ننتظر ؟؟

ألايكفي ماضاع من وقتنا هدر؟!.. ربي اغفر لنا زلّاتنا فنحن عن ذنوبنا نعتذر.. وأنت الكريم الذي تمحو السيئات وقد غفر..

لن نيأس فدائماً بعد الظلام فجر.. وبعد العسر يسر.. وبعد الرعد مطر.. فيارب عجل لنا بالفرج لنصلي في بيوتك من الفجر  إلى الوتر.. ونلقى أهلنا وأحبابنا فقلبنا من بُعْدهم قد انفطر.. ودموعنا سالت ومازالت تنهمر….فيارب ارفق  بقلوبٍ ضعيفةٍ لا تحتمل مزيداً من الصبر..

يارب ما إن تقترب نسائم رمضان إلا وقد زال عنّا الخطر.. ونفرح ونسعد وتنطلق أساريرنا بمزيجٍ من العطر.. لتصبح قلوبنا كربيعٍ مزدهر..

يارب جنبنا كل عملٍ يدخلنا سقر.. وسخّرْنا للطاعة التي تُدْخلنا جناتٍ ونهر.. لنكون في مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر. وصلي اللهم على نبينا محمد خير الأنام والبشر..

 

رانية بكر بالحمر

مقالات سابقة للكاتب

3 تعليق على “مازلنا في خطر ؟!

بن ثابت

لا فُضّ فوك ، كلام موزون ومفيد احسن الله اليك

هنادي انعام النفار

كلام معبر جدا ويجسد الحاله والوضع والاحساس يارب يعجل بالفرج ويجمعنا باهلنا واحبابنا باتم صحه وعافيه فعلا المقاله عبرت عن الي بالقلب وعن امانيه واعطتنا الامل بادراك الايام واستغلالها بالتوبه والرجوع الى الله

رؤى

رائعة ومتميزة والأهم أنها تصف حالنا في هذه الأيام أسأل الله العظيم أن يكشف عنا هذا الوباء لننعم بعدها بسعادة ورخاء.. دمت بود أختي الغالية 🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *