منذ انتشار داء فيروس كورونا ودول العالم تكافح للوقاية من الوباء و الحد من انتشاره، و قد كانت الدولة رعاها الله السباقة في ذلك بأكثر من 12 مبادرة واجراءات احترازية للوقاية من الوباء، و منع تفشي العدوي، و منذ بداية الأزمة وبتوجيه ودعم من المحافظ د. فيصل بن غازي الحازمي، قامت محافظة خليص بجهود كبيرة للتقيد وتنفيذ الأوامر والتعليمات السامية وجندت كل الطاقات الرسمية والأهلية والتطوعية للوقاية ومنع تفشي العدوى، وتمت حملة توعوية من خلال رسائل بالصوت والصورة من المحافظ و المسؤولين في المحافظة.
كما قام شيوخ القبائل بنشر رسائل توجيهيه لأفرادهم للبقاء في المنازل وتجنب التجمعات والحرص على التباعد و الإلتزام بالاحترازات الوقائية الاخرى.
و كما هو معروف، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في المحافظة حتى تاريخه ما يقارب 37 حالة توزعت في مدينة غران و مدينة خليص (حارة المغاربة) و مراكز الظبية و الجمعة(قرية المندسة) و النخيل، و أم الجرم(قرية الفج) و تعتبر هذه الأعداد عالية نسبة لعدد السكان وبتقصي أسباب الإصابات اتضح أن اغلبها مصدرها مخالطة الموظفين المصرح لهم بالتنقل لمتطلبات عملهم من أبناء المحافظة لأسرهم و الآخرين، و لذلك فرسالتنا لإخواننا الموظفين المصرح لهم بالتنقل بأخذ الاحتياطات اللازمة و تغيير الملابس و الاستحمام عند العودة للمنزل و الحرص على التباعد بترك مسافة متر أو اكثر عن أفراد الأسرة والبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلاّ للضرورة القصوى و الذهاب للعمل و لبس الكمامات و القفازات عند الخروج من المنزل.
كما نأمل تكثيف الاجراءات البلدية للوقاية من العدوى من الجهات المعنية مراقبة تنظيم و الحد من التجمعات في أسواق المحافظة و المحلات التجارية، و تشديد إجراءات منع المناسبات الاجتماعية في الاستراحات والأحياء، وعلينا جميعا ان نطبق شعار #كلنا_مسؤول قولاً و عملاً، لنعبر الأزمة بأمان ونعود لممارسة حياتنا الطبيعية بإذن الله.
ونأمل في حملة إعلامية توعية من صحف المحافظة للوقاية من انتشار الوباء، ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين.
و حمى الله وطننا و مواطنيه و المقيمين على أرضه و رفع الوباء و البلاء و كشف الغمة، أنه سميع مجيب.
م. عبود السلمي
عضو المجلس الاستشاري بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب