المتأمل لحال ووضع البلدان من حولنا وماتعانيه من ثورات حتى آل بهم الحال لفتن تكمن في ( الفرقه واﻹختلاف ) مما أدى بهم للإقتتال حتى أصبح الواحد منهم لا يأمن على نفسه ولا على أهله وأولاده لدرجة أنه قد يلقى حتفه هو أو أحد أفراد أسرته في أي لحظه ، ونتيجة لوجود الفراغ السياسي وللإختلافات على إختيار حكومة وحدة وطنية تمثل معظم اﻷطياف، عندها وجدت المجموعات اﻹرهابيه بيئة خصبة لتنشأ وتترعرع ، ونحن في ظل هذه الظروف العصيبه ننعم بحمد الله بنعمة الأمن واﻹيمان والرخاء في العهد الزاهر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ورعاه وولي عهده اﻷمين صاحب السمو الملكي اﻷمير محمد بن نايف.
ولكي يدوم ذلك يجب علينا شكر الله أولاً وأخيراً ( فبالشكر تدوم النعم ) ولنقف صفاً واحداً متلاحمين حول قيادتنا لنحبط كل محاولات العدو اليائسة التي هدفها النيل من وحدتنا ، ولا يخفى على كل ذي لب ماقامت به المجموعات اﻹرهابية من أعمال شنيعة (وللأسف الشديد أنهم من أبناء جلدتنا) لتحقيق أجندة خارجية ، لكي يقوموا بطعن اﻷمه في ظهرها وتأجيج الخلافات المقيتة خدمة للقوى الخارجية وما ذلك إلا حسداً على ما ننعم به من توحد على كلمة التوحيد الخالص (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وطمعاً في خيرات بلادنا التي أنعم الله بها علينا.
فالصفويون لن يهدأ لهم بال ولن يألوا جهداً في سبيل تمزيق وحدتنا وذلك باشعال نار الفتنة النائمة والتي قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها )، فأستعملوا مجموعه من صغار السن (اﻷحداث) لينفذوا مخططاتهم بعمل تفجيرات بأحزمة ناسفة في بيوت الله وأثناء قيام المصلين بأداء الصلاة ، وإنه لعمل جبان ، كيف لا؟! .. وهو يستهدف اﻵمنين في بيوت الله وهم يؤدون شعيرة من شعائر الله كل ذلك لشحن النفوس ونشر الفوضى والعنف دون إحساس بحرمة الدماء وعصمتها وﻹشعال فتيل اﻷزمة بين السنة والشيعة المتعايشين منذو مئات السنين.
فإن نحن لم نقف صفاً واحداً في وجه هذا العدو الذي كشر عن أنيابه وجاهر بمعاداتنا وإستهداف وطننا بكل طوائفه فسوف نغرق جميعاً ، لذا فإنه يجب على الجميع التصدي لمخططهم لكي لا تحقق لهم غايتهم ، وسنكون بحول الله وقوته لهم بالمرصاد بعد أن إتضحت غايتهم وانكشف مقصدهم ومخططهم وحلمهم بإقامة اﻹمبراطورية الفارسية .
ونحن والحمدلله معتمدين على الله ثم على ترابط مجتمعنا وقواتنا المسلحة وجنودنا البواسل الذين يضحون بأنفسهم من أجل أن ننعم نحن باﻷمن وسنكون بعون الله يداً واحدة لدحر العداة المعتدين ، فكلنا رجل أمن للإبلاغ عمن يشتبه بهم من أصحاب الفكر الضال الذين لا يميزون بين الحق والباطل ، الذين تم إستغلالهم وحشو أدمغتهم حقداً على دولتهم وتنكروا للجميل، فلنكن العين الساهره لحماية الوطن واﻹبلاغ عن كل مشتبه باﻹتصال على الرقم 990 لننقذ اﻷبرياء من جرائمهم.
محمد عطاالله الصحفي
مقالات سابقة للكاتب