هل أصبح “الإنستجرام” ضيفاً “إجبارياً” على موائد الإفطار

أصبحت برامج التواصل حاضرة بقوة حتى في أكثر الأوقات روحانية وطمأنينة ، فما إن توضع سفرة الإفطار حتى تتسابق الفلاشات لالتقاط صور لتوثيق اللحظة ومشاركتها مع متتبعي الإنستجرام وغيره من البرامج ، والذي قد يعتبره البعض ضيفاً ثقيلاً على المائدة يسلب روحانية رمضان ونكهته ، بينما إعتبر آخرون بأنه كغيره من البرامج قد يستخدم لنشر الفائدة بين مستخدميه.  
 
ويرى البعض أن ذلك أخفى شيئا من روح ونكهة رمضان التي عهدناها سابقاً ، إذ كان الجيران يتسابقون في إرسال الأطباق الرمضانية لبعضهم البعض ، أما الآن فقد يكتفي البعض بتصوير السفرة الرمضانية وإرسالها على الواتساب أو نشرها على صفحات الإنستجرام.
ويرى البعض الآخر أن الأمر قد تعدى مرحلة الإستخدام المفرط لوسائل التواصل ووصلوا لمرحلة الإدمان ، الذي يدفعهم إلى التقاط الأحداث كاملة خلال يومهم ، حتى الصغيرة منها ، إلى درجة أن إحداهم قد يلتقط صورًا لكأس الماء الذي شربه ويقوم بنشره على الإنستجرام ، وذلك لمشاركة اللحظات مع الأصدقاء والمتتبعين.

وقد يعتبر البعض أن رمضان فرصة لزيادة أعداد متتبعيه على الإنستجرام والحصول على شهرة أكبر بمشاركة صور أكثر تحتوي على يومياتهم ، وأن إنشغالهم بوسائل التواصل وقضاء ساعات في مشاركة الصور وغيرها قد يضيع عليهم ساعات من هذا الشهر الفضيل كان من الممكن أن نستغلها بالعبادة والتقرب إلى الله.

874752

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *