في مثل هذه الأيام المباركة من كل عام ، كانت الكثير من النساء في سباق لا يتوقف لارتياد الأسواق إلا من رحم ربي، وكان هذا الأمر من الأولويات التي لا يمكن التنازل عنه مهما كانت الظروف ..
وذلك لامتلاك الكثير من الكماليات أو لإكمال مانظنه نواقص وهي ليست كذلك ..
حتى بعد ظهور المواقع الإلكترونية للتسوق التي يمكن أن تفي بالغرض لكنها لم تحقق الإكتفاء للبعض، ولم يكن الأمر يقتصر على إقتناء آخر ماتنتجه دور الموضة العالمية في هذا الشهر الفضيل بل تعدى إلى التزاحم على الحجز لدى صالونات التجميل والحرص على أمور تستنزف الكثير من المال دون أي ضرورة.. بل قد أصبحت تلك الأمور من المسلمات التي لا يمكن الإستغناء عنها ..
والآن في ظل الأوضاع الراهنة وبسبب الحظر الصحي الذي انتهجته الدولة حفاظاً على الوطن والمواطن ، وقد أصبحت السلامة والعافية هي المطلب للجميع ..هل نتفكر ونراجع أنفسنا لندرك كم كنا نبالغ في أمور ما أنزل الله بها من سلطان!
ثم بعد أن يمنّ الله علينا بزوال هذه الغمة..
هل سنعي الدرس جيدا ونتعلم ترتيب الأولويات .. ونخرج من هذه الجائحة بتجارب مفيدة نتخذها ركيزة لتعليم أبنائنا ولبناء حياة أفضل .. أم أننا على أعقابنا ناكصون؟
نسأل الله أن يرفع عنا البلاء والوباء وأن يلهمنا الصواب وينير بصائرنا ويرزقنا الهمة العالية والترفع عن صغائر الأمور .. كما نسأله أن يهدينا لما فيه الخير إنه على كل شيء قدير .
أ. مريم عمران المصباحي
عضو المجلس الاستشاري النسائي بمحافظة خليص
مرشدة طلابية في متوسطة وثانوية أم الجرم
مقالات سابقة للكاتب