أم أننا على أعقابنا ناكصون ؟!

في مثل هذه الأيام المباركة من كل عام ، كانت الكثير من النساء في سباق لا يتوقف لارتياد الأسواق إلا من رحم ربي، وكان هذا الأمر من الأولويات التي لا يمكن التنازل عنه مهما كانت الظروف ..

وذلك لامتلاك الكثير من الكماليات أو لإكمال مانظنه نواقص وهي ليست كذلك ..

حتى بعد ظهور المواقع الإلكترونية للتسوق التي يمكن أن تفي بالغرض لكنها لم تحقق الإكتفاء للبعض، ولم يكن الأمر يقتصر على إقتناء آخر ماتنتجه دور الموضة العالمية في هذا الشهر الفضيل بل تعدى إلى التزاحم على الحجز لدى صالونات التجميل والحرص على أمور تستنزف الكثير من المال دون أي ضرورة.. بل قد أصبحت تلك الأمور من المسلمات التي لا يمكن الإستغناء عنها ..

والآن في ظل الأوضاع الراهنة وبسبب الحظر الصحي الذي انتهجته الدولة حفاظاً على الوطن والمواطن ، وقد أصبحت السلامة والعافية هي المطلب للجميع ..هل نتفكر ونراجع أنفسنا لندرك كم كنا نبالغ في أمور ما أنزل الله بها من سلطان!

ثم بعد أن يمنّ الله علينا بزوال هذه الغمة..
هل سنعي الدرس جيدا ونتعلم ترتيب الأولويات .. ونخرج من هذه الجائحة بتجارب مفيدة نتخذها ركيزة لتعليم أبنائنا ولبناء حياة أفضل .. أم أننا على أعقابنا ناكصون؟

نسأل الله أن يرفع عنا البلاء والوباء وأن يلهمنا الصواب وينير بصائرنا ويرزقنا الهمة العالية والترفع عن صغائر الأمور .. كما نسأله أن يهدينا لما فيه الخير إنه على كل شيء قدير .

 

أ. مريم عمران المصباحي
عضو المجلس الاستشاري النسائي بمحافظة خليص
مرشدة طلابية في متوسطة وثانوية أم الجرم

مقالات سابقة للكاتب

12 تعليق على “أم أننا على أعقابنا ناكصون ؟!

مفلح الصاطي

من أجمل الجمل التي حواها المقال جملة ( ترتيب الأولويات )
نعم ،، نحن بحاجة لترتيب الأمور الأهم فالمهم ، علمتنا هذه الجائحة أننا نستطيع إن نستغني عن الكثير من الأمور وأن نقف كثيرا عند بعض الممارسات والأساليب الحياتية التي تعودنا عليها ردحا من الزمن.
علمتنا هذه الجائحة أن نستغني عن الذهاب للأسواق بصفة دورية وعلمتنا أن نترك وجبات المطاعم وعلمتنا وهذا المهم أن القراءة سياحة جميلة وممتعة.

شكرا للكاتبة على هذا المقال الذي حوى تنبيهات مهمة للمجتمع .

عبير شفلوت

ونعم الأم ونعم القائدة والمربية كلام يعيد ترتيب الأولويات لكل شخص فعلاً والتفكُر كيف كنا وكيف وصلنا الحمدلله
سلمت أناملك استاذة مريم 💕🤍🤍

رجاء الصحفي

مريم أبنت عمران
جمعك الله بسميتك في جنته
يا ليت النساء يعون ما قلتية
والجائحة منها دروس وعبر وعظه للكل
ولكن اين المتعضين

إبراهيم أبوليلى

نعم صدقتي استاذتنا الفاضلة ربما نعاود ترتيب الامور ربما نتعلم ان الامور لا تؤخذ كما كنا نظن كماليات لا طائل منها اننا لا نعارض في اخذ اللازم والضروري ان هذه الجائحة ربما هناك حكمة من حدوثها كي نعود بعدها اكثر توازنا اكثر حكمة في ادارة شئوننا والاهم ان نعود إلى ربنا ونعود إلى الثوابت ونترك الفوضى التي كان البعض يعيش فيها وايضا علمتنا هذه الجائحة كيف نتماسك ونعيش مع بعضنا كما اراد الله لنا فلقد رأيت في هذه الآونة كم هم االناس رحماء مع بعضهم رأيت التكاتف والتآلف والتآخي هكذا فلنكن…
شكرا للكاتبة القديرة الاستاذة مريم عمران كثر الله من امثالك وكتب الله لك الاجر والمثوبة ولوالديك جزاك الله خيرا 🌹🌹🌹

فهد آل بريك

لله درك …
كان واقعاً مراً على ضياع الوقت ولكن لعها خيره
حتى يكون عند البعض حسن التدبير في المستقبل

د. علي الصحفي

مقال رائع
نفع الله بك وجعل ما قلتيه في ميزان حسناتك
لعلهم يعون الدرس
لكن للاسف في ظني أنهم سينكصون على اعقابهم لما أراه من حسرة عند بعضهم وشوق للعودة إلى ما كنا فيه من بذخ في الكماليات

أ.نويفعة الصحفي

بارك الله فيك ا. مريم ..
اولاً اسعدتني هذه الإطلالة الجميلة لحرفك نفع الله بك ..
ولعلنا في خضم هذا الظرف الذي يعيشه العالم باسره ” جائحة كورونا ” ندرك تماماً أن كثير من الدروس يستحضرها كل فرد منا بداخله..والتحدي هنا ليس فقط بتجاوز هذه المرحلة بل في صناعة تفاصيل مختلفة لحياتنا مستقبلاً تجعلنا أكثر قدرة على مواجهة أي تداعيات قد تمر بنا مع الأزمات باختلاف مجالاتها…ولعل من اهمها ترتيبنا لأوليات حياتنا كلا فيما يخصه ..فلو رجع احدنا وتفكر في حاله قبل ” كورونا ” لوجد الكثير من الأمور كانت قد استحوذت على تفكيره ، ومن بينها أمور تدخل في مسمى الكماليات التي ماكانت الحاجة لها ملحه إلا أنه كان الإصرار عليها عجيب جداً ..
ومن بينها المشتروات وخاصة لدى المجتمع النسائي وبالذات في مثل هذه الأيام نعم لا نعمم إلا أن الأغلبيه هكذا ..
وأول الإهتمامات تتبع الماركات والمستحدث منها ..
نعم الله جميل يحب الجمال ويحب ان يرى اثر نعمته على عبده ، والمراة بطبيعتها تميل للزينه لنفسها ولأولادها ، إلا أن الإعتدال منهج الأنبياء ، واستغلال اوقات الغنائم أمر ملزم به العبد . ومع هذه الجائحة يجب ان نقف مع أنفسنا كثيرا وعلينا أن نستفيد من هذا الدرس وندرك ان ترتيب الاولويات مطلب ، وأن الضروريات هي الحد الفاصل اللذي يجب ان ندرب انفسنا على الاكتفاء بها ، ونستغل مواسم الخير ونبغى على هذا النهج في بقية الأزمنة ..
ها نحن اليوم نعيش ايام رمضان كلها عبادة فلا اسواق ولا موضات اشغلتنا . خلاصة الموضوع نحن ابناء امة وسط والاعتدال منهجها .إلا ايام الغنائم يجب عدم التفريط فيها .

غير معروف

سلمت أناملك خالتي العزيزه
دمتي لنا خير قدوه💓💓

أحمدبن مهنا

الحياة مليئة بالأحداث ! والناس يمرون بها وتمر عليهم بين مستفيد ومار عابر !
وهذه الجائحة ملأى بالدروس ، لعلنا نتعلم ونستفيد.
-مقالة مميزة ! شكرا لكاتبتها المربية القديرة ابنة المربي القدير رحمه الله.
هكذا المؤثرون في الحياة يا أستاذة مريم ، يكتبون حكما.

محمد مبارك مبروك البشري

الله يصلح القلوب

ليلى الشيخ

مقال جميل ونظرة ثاقبة للمستقبل فعلاً لقد تعبمنا من هذه الأزمة الكثير والكثير وتعلمنا أن الكماليات التي مع مرور الزمن أصبحت كماليات أنها عادت كما كانت مجرد كماليات ، مقال متميز استاذتي القديرة وبارك الله فيك 💐💐

جواهر الشيخ

شكرا أ/استاذة مريم علي جمال الفكر
مقال تميز بعرض الجانب الإيجابي لاثر الجائحه التي نعيشها
فالتسوق والتجمل وأن كان ضرورة ضرورة الحياة نفسها
ولكن حين تنظمت الأوقات تحقق وغيره من المتطلبات
باعتدال وتوسط ولله الحمد..
بارك الله قلمك وتحية طيبة 🌻
تقبل الله منا جميعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *