كلنا مسؤول

في هذه الأيام تتردد على أسماعنا وأبصارنا عبارة (كلنا مسؤول) حتى على أفواه الأطفال وهذه رافقت أيام الأزمه الحالية التي نمر بها ، وذلك لتجنب أخطار هذا الوباء والتزام كلٍّ منا بواجبه حيال ذلك ، وهنا استوقفتني هذه العبارة ، هل هي وليدة مرحلة استدعتها مرحلة معينة ؟ أم أننا ملتزمون بها وتربينا عليها .

سؤال يحتاج إلى إجابة منا ، المسؤولية هي مخرجات تربية يتلقاه الفرد في حياته من خلال الأسرة والمسجد والمدرسة كمؤسسات ويتلقاه بالقدوة من خلال المجتمع وسلوكياته لنصل إلى مجتمع يعي مسؤولياته في كل جوانب حياته، فمن خلال ملاحظاتنا على عينات من المجتمع وهم يتواجدون في مرافق عامى وهي تقدم خدمات وهم متهاونون بتعليمات وزارة الصحة .. هل أدركوا بهذه التصرفات نتائج ذلك من أضرار على مجتمع بكامله والرجوع بنا إلى بداية الأزمة لا قدر الله.

هنا ننادي باتخاذ الإجراءات النظامية بحق من تهاون في ذلك من الجهات المسؤولة.

وهنا أعود لعبارة كلنا مسؤول لنقيم وضعنا وحالنا كمجتمع .

هذه العبارة يجب أن تدرس ويربى عليها النشء في جميع مراحل حياته اتجاه نفسه وأسرته ومجتمعه فالمسؤولية ملازمة لكل فرد منا في بيته في عمله في الطريق الذي يسير عليه في كل ما أوكل إليه من عمل ، الطالب في مدرسته ، المعلم في مدرسته ، الطبيب في مهنته ، الأب في بيته ، الإداري المسؤول عن إدارته ، المرأة في بيتها ودورها في أسرتها وتربية أبنائها ، رجل الأمن في عمله ، القائمة تطول في مناشط الحياة عامة، وهذا الدور يبدأ من الأسرة والمسجد والمدرسة والجامعة لنبني مجتمعا لا يحتاج رقيب غير ذاته.

رسالتنا إلى كل فرد منا أن يعي دوره في مجتمعه ومسؤوليته إتجاهه لنخرج إلى بر الأمان بإذن الله ،فـ كل فرد لبنة من لبنات هذا الكيان فلا تكن نافذة تُدخل خطراً عليه .

 

عبدالعالي طاهر الطياري

 

مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “كلنا مسؤول

عبدالعزيز

بارك آلله فيك وفي جهودكم الوضاءه دمت بخير ايهاالمربى الفاضل

حميد اللبدي .

كلنا مسؤول .كلمة كلنا تعني الجميع .فلا يعذر احد من المسؤولية مهما كان حاله وفي أي مكان من هذا الوطن الغالي .
بارك الله في كاتبنا المتألق والمربي الفاضل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *