أكد المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله المطلق جواز صرف الزكاة على علاج الفقراء وصرف الأدوية لهم وتحمل تكاليف العمليات الطبية وتوفير الأجهزة الطبية للفقير.
وقال المطلق في فتوى حصلت عليها جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الخيرية: “إن حاجات الفقراء متعددة كالطعام والكسوة والسكن والعلاج والزواج والتعليم والتدريب على المهن ، وهذه كلها من مصارف للزكاة المفروضة التي جعلها الله في أموال الأغنياء حقا للفقراء ، حيث قال صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضى الله عنه “وأعلمهم أن الله إفترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم“. رواه البخاري ومسلم.
ونبه إلى أهمية العلاج في حفظ النفس والأطراف وإزالة أذى المرض وشدة حاجة بعض الفقراء إليه ، والزكاة مواساة للفقراء والمواساة بالعلاج من أنفع المواساة وفيها تفريج للكرب ، وقد قال صلى الله عليه وسلم “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه“. رواه مسلم.
وكانت الجمعية أطلقت حملة بعنوان “زكاتك..فرحة علاج لكل محتاج“ لتقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لأصحاب العوز الطبي في منطقة مكة المكرمة بمختلف الفئات ، وتحقيق النموذج العملي الرائد للخدمات الصحية التطوعية للفرد والمجتمع.