غداً يوم استثنائي في الوطن الغالي.. يوم يبدأ بالعودة ليست العوده من إجازه ، وليست العوده بمسماها الطبيعي ، إنما عوده مقترنه بحذر ذاتي ، عوده إلى الركض في الحياة من جديد ..شعب متحفز للعطاء لوطن معطاء شغوف بحب الوطن وولاة الأمر…
هذه القيم عرف بها الشعب السعودي حباً لوطنه وقبادته ..
إلا أن معظمنا ينتظر وبشدة الساعة التي سينتهي فيها الحظر لغايات كثيرة منها على سبيل المثال ؛ لقاء الأهل و الأصدقاء ، أو الخروج للتسوق بغرض التبضع ، أو المنتزهات والحدائق أو مجرد الخروج من المنزل إلى أي مكان قريب ، فكل ما هو مختزل الآن في ذهن الكثير منا هو الخروج ..إلا أنه يجب مع هذا الإنتظار أن نستحضر جيداً أن الحياة لن تعود فجأة لوضعها الطبيعي بمجرد فك الحظر ، فنحن بحاجة ماسة للإستمرار في اتخاذ الإحترازات اللازمة ، نحن بحاجة إلى توخي الحذر، وتطبيق سبل الوقايه . وهنا علينا أن نعلم أن خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا ليس له علاج حتى الآن و ما زال موجوداً ولم ينتهي بعد .
ولهذا يجب أن يستشعر كل مواطناً أو مقيماً في هذا الوطن المسؤولية الفردية بكل حرص وإهتمام من أجل سلامة الإنسان ذاته ، وسلامة من حوله ، بل وسلامة الوطن لإستكمال البناء والتنمية ، وعودة عجلة الحياة من جديد العودة التي لا تعني الإنفلات والزحام في كل مكان ، والإجتماعات والحفلات ، بل العودة مع المحافظة على التباعد ، وإستخدام الكمام ، وعدم الإجتماعات حتى تعود حياتنا خاليه من هذا الوباء .
وعلينا أن نقول الحمد لله ونستسعر النعم ، ونسال الله لها الدوام وعدم الزوال ، وأن يجعل القادم من أيامنا أجمل مما مضى ..وأن يكلؤنا بعين رعايته ويحمينا بِحماه ..
ويدفع عنا شر مانخاف ونحذر ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ..
نويفعة صالح الصحفي
رئيسة المجلس الاستشاري النسائي
ورئيسة اللجنة الثقافية النسائية بمحافظة خليص
ومشرفة العلوم الشرعية بمكتب تعليم خليص
ورئيسة مركز فتاة غران
مقالات سابقة للكاتب