شهدت المملكة منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد ، إقامة عدد من المناسبات والزواجات التي اقتصرت مراسمها على حضور أعداد قليلة من المدعوين امتثالاً للإجراءات الإحترازية والوقائية التي اتخذتها الجهات المعنية..
والمتابع لردود أفعال المجتمع بكل أطيافه تجاه هذه المبادرات بالتهاني والتبريكات والتأييد لها؛ يدرك مدى تقبله وارتياحه والرغبة في تغيير ثقافة أنهكتهم واستنزفتهم ماديا وجسديا ونفسياً ..
وهذا التغيير المستحب سيكون إن شاء الله بتضافر الجهود وتعاون المنظمات الحكومية والأهلية والمجتمع بشكل عام في إيضاح الإيجابيات والمصالح الكبيرة التي تتحقق للفرد والمجتمع والوطن على المدى القصير والبعيد ..
كيف لا وتكاليف الزواجات خلال السنوات الأخيرة ارتفعت عن السابق بشكل كبير ، فأجور القصور وقاعات الأفراح زادت بنسبة تجاوزت ٣٠٠٪ ، وأسعار الذبائح ارتفعت بنسبة100% ، ناهيك عن التكاليف الأخرى في صالة النساء ، وأيضاً انخفاض نسبة حضور وتلبية المدعوين عن السابق ، ولاننسى الارتفاع الكبير في معدلات النمو السكاني للمملكة والذي زاد معه عدد المتزوجين كل عام .
كل هذه العوامل وغيرها كثير تجعل تكاليف الزواجات في ارتفاع مستمر مسببة الكثير من الآثار السلبية على المتزوجين وأقاربهم وعامة المجتمع ، فهل من مُشمّر ومبادر من المسؤولين ومشايخ القبائل والأعيان وخطباء المساجد والدعاة وكل المؤثرين الذين يستطيعون أن يخلقوا ثقافة محمودة جديدة للجيل الحالي .
مبارك حظاظ المعبدي
مقالات سابقة للكاتب