المساجد هي بيوت الله عز وجل وقد أضافها الله إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف ، فقال: “وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً”، وهي أحب البقاع إليه ، فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أحب البلاد إلى الله مساجدها” ..
وهي جديرة بكل عناية فهي دار لأداء العبادات الربانيه ، ومكان المواعظ وتحفيظ كتاب الله والدعوة والإرشاد ، ومركز الإشعاع الذي أضاء الدنيا منذ عهد النبي عليه الصلاة والسلام ..
كما إنَّ للمسجدِ أهميةً كبرَى فِي بناءِ المجتمعاتِ البناء السليم الذي يتوافق مع شريعتنا الإسلامية الربانية ، ولهذا كانَ أولُ عملٍ قامَ بهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعدَ وصولِهِ إلَى المدينة هوَ بناءُ المسجدِ ..
وفي هذه البلاد مهبط الوحي أولت المساجد عناية خاصة من قادة هذه البلاد رعاهم الله ، حتى أصبحت بفضل الله مهيئة للمصلين في كافة أحياء ومدن بلادنا الغالية ، وحيثما اتجهت إلا و تجد بيوت الله وترى منارات المساجد تعلو في كل حي وفي كل طريق ، ومحافظة خليص جزء من هذا الوطن الغالي ، وبها يتواجد عدد كبير من المساجد ولله الحمد ، إلا أن ما يحز في النفس ويعكر صفوها ما نراه ونشاهده في بعض هذه المساجد في أرجاء المحافظة ، ناهيك عن بعض المساجد المتواجدة على كافه الطرق فهي تعاني من حاجتها للإهتمام أكثر وتهيئتها للمصلين ، خاصة أن مرتاديها حجاج ومعتمرين من أنحاء العالم ، إضافة إلى الحاجة لبناء مساجد جديدة وسط بعض أحياء ومراكز المحافظة .
وها نحن أهالي محافظة خليص وقد استبشرنا بهذه الجمعية العظيمة ” جمعية مساجد خليص ” ونتطلع بحول الله لدور ريادي لها كي تساهم مساهمة فعالة في نظافة كافة مساجد المحافظة وصيانتها وتوفير احتياجاتها وعمارتها وإيجاد أنظمة وضوابط تحفظ للمساجد استمرارية جاهزيتها للمصلين ودعمها مادياً ومعنوياً ..
فالشكر لله أولاً وأخيراً على هذا الفضل العظيم ، ثم لهذا الوطن عظيم الإمتنان ولا ضير في ذلك فهو بلد المساجد وعمارتها في كل أرجاء العالم ، وتأسيس هذه الجمعية العظيمة يأتي في وقت نحن بأمس الحاجة لها..
ولعل من بشائر الخير التي اعتدنا عليها تلك اليد البيضاء السخية شيخنا الفاضل عبدالله العقيل ، ومبادرته الخيرة بتوفير قطعة أرض لتكون مقر لهذه الجمعية .
عمل جليل وعليه ليس بغريب ، فهو من عمار بيوت الله الذين يريدون ما عند الله من خير الجزاء – نحسبه كذلك والله حسيبه ومثقل موازينه ، وأن يخلفه عن مبادرته خير الجزاء – ..
وللكوكبة الخيرة المؤسسين الأفاضل أبناء محافظة خليص نقول لهم لقد أختاركم الله لهذا الفضل العظيم وأنتم أهل لهذه المؤسسة الخيرة العظيمة وستجدون بحول الله كما اعتدنا الدعم والعون والمساندة من محافظنا الدكتور فيصل الحازمي ومنا كمجتمع إن شاء الله ، وفقكم الله وسدد مساعيكم من قبل ومن بعد وجزاكم الله خير الجزاء ، والحمدلله على عظيم فضله.
نويفعة صالح الصحفي
رئيسة المجلس الاستشاري النسائي
ورئيسة اللجنة الثقافية النسائية بمحافظة خليص
ومشرفة العلوم الشرعية بمكتب تعليم خليص
ورئيسة مركز فتاة غران
مقالات سابقة للكاتب