يا أيها المتعثّرُ

يا أيها المتعثّرُ
متمنّياً يستكثرُ

متأمّلاً بمنامِه
متهلّلاً يستبشرُ

ولضمِّه أو شمِّهِ
متأثّراً يستعبرُ

يرنو لذكراها الهوى
ويُراعُ منه الأصغرُ

لغزالــــــةٍ بجمالِها
عافَ القتالَ غضنفرُ

ملكت عليَّ حشاشتي
بهوىً لها يتجذّرُ

مستجدياً بقصيدةٍ
في وصفِها أتعذّرُ

بقريحةٍ جادت رؤىً
مخْضوضلاتٍ تثْمرُ

ببلاغةٍ منظومةٍ
من يمِّها تتبحّرُ

لما سبتْهُ نكايةً
سفكت دماً يتقطّرُ

حشرت وحوشَ جفائها
بذواتِ نابٍ تقطرُ

بدمٍ ودمعٍ تنتشي
وسرابُها يتبخّرُ

سملَ العيونَ فراقُها
عمداً وراحت تكْثرُ

لما هممتُ أرومُها
جفلت وحظّي يَعْثرُ

قد بعثرتني في المدى
وشتاتُ أمري أظهرُ

أيُرى بليلِ شتائها
دفءُ القلوبِ سيعْبرُ

في الحالتينِ طباعُها
نأيٌ وموتٌ أحمرُ

******************

ماجد الصبحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *