السعودية مدرسة إدارة الحشود

مع نمو سكان المناطق الحضرية، وزيادة حجم الحشود، والتهديدات الجديدة من التجمعات البشرية، اكتسبت إدارة الحشود أهمية أكبر للمدن والدول في السنوات الأخيرة مستفيدين من تجارب السعودية التي سبقت في هذا المجال ونجحت بكل المعايير والمقاييس.

وفي الحج الاستثنائي هذا العام، رأينا إدارة للحشود بكل احترافية ومن الجميل أيضا أن يصاحب إدارة الحشود مبادئ شرعية وإنسانية تعمل على الحفاظ على الأنفس وهذا ما عملت عليه بلاد الحرمين فلم يكن نجاح المملكة في إدارة حشود حج هذا العام صعبا على العاملين في هذا المجال فبفضل الله ومن ثم دعم قيادة هذه البلاد وخبرة السنين وخدمة ما يقارب ال 100 مليون حاج خلال الخمسين عاماً الماضية مع تغير الثقافات ومحدودية المكان والفترة الزمنية وتغير حالات الطقش ربيع وصيف وخريف وشتاء فكنا على ثقة بالنجاح هذا العام وأن نضيف للعالم نظريات جديدة ليتم تدريسها وليعلموا أن المسافة كبيرة بين خبرة المملكة وأي دولة أخرى.

لقد استحقت السعودية من خلال خبرتها ومعرفتها ومهاراتها أن تكون مدرسة عالمية وتم تقديم الفن السعودي في إدارة الحشود لمجموعة من الدول للاستفادة منه خلال تنظيماتهم للفعاليات ومن الدول التي استفادت منه الصين وأمريكا وفرنسا وإيطاليا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وبريطانيا بل وأصبح علما يدرس في الجامعات كجامعة سايمون فريزر الكندية.

حسين بن بركات السويهري

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *