الانتهازية هي ممارسات مقاصدها الاستنفاع ودوافعها( الأنانية ) المقيتة، و( الانتهازي ) هو من يتربّصُ بظروف الآخرين لتحقيق الاستفادة والمصالح الشخصية بأسلوبٍ ( مُبتذَل) فلا مبادئ تمنعه ولا عواقب تردعه!
ومادعاني لهذه المقدمة أنه وبعد إقرار وزارة التعليم و إعلانها (التعليم عن بعد) بداية العام الدراسي الحالي بسبب تداعيات فيروس كورونا ، رأينا شركات ( الإستحصال )والتضليل قد اشتد بينهم السباق والركوض في تقديم العروض التي ظاهرها التعاون مع العملاء والمواطنين، وباطنها ( جشعٌ ) بشع يسعون من خلاله لمزيدٍ من ( الاكتساب ) المادي دون مراعاة للحالة المتدنية لكثيرٍ من الأُسر مادياً ومعيشياً !!
وكان الأحرى بشركات الاستحصال أن تولي اهتماماً خاصاً لتقديم كامل الخدمات لكل الهِجر والقرى والمدن وأن تعمل على تحسين جودة خدماتها وإصلاح ( الخلل ) الملازم لها بدلاً من الاستغلال الذي بلغ من ( القبح ) مبلغه حتى يتمكن المعلم والطالب من أداء الرسالة التعليمية وتلقِّيها على أكمل وجه دونما إشكالٍ ولا إخلال !!
وشخصياً لم ولن أتعجّب من التصرّف اللامسؤول من شركات الاستحصال فهي لم ولن تكن يوماً سبّاقة في المبادرات المجتمعية إذ لاهدف لها ولاغاية سوى كيفية الوصول إلى ( الجيوب ) وتحصيل مايمكن تحصيله الأمر الذي يجعلنا نردد: أين أنتِ ياحُمرة ( الخجل ) ؟!
واليوم قد بات الناس يلحظون المشهد التنافسي بين شركات الاستحصال على لقب ( الأسوأ ) حتى ظفروا جميعاً باللقب استحقاقاً وبدرجة امتياز !!
** وجهة نظر **
بما أن التعليم عن بعد يقوم على التقنية فإن التقنية تتطلّب أدوات وخصائص لايسع المقال لحصرها ورحمةً بحال الكثير من الأُسر فإني أرى تأجيل الدراسة حتى إشعار آخر ، وفي حال عدم التأجيل فأتمنى من وزارة التعليم توفير الأجهزة المحمولة أو الهواتف الذكية للطالب الذي تعجز أسرته عن تلبية هذه المتطلبات وذلك من خلال الاستبيانات المدرسية التي توضّح حالة كل طالب ، وأن تكون الأجهزة عهدة على ولي الأمر يتعهّد و يقر بإعادتها وتسليمها للمدرسة إذا انتفت الحاجة إليها وعادت الدراسة ( حضورياً ) !!
** ومضة **
الأزمَات ( تفضح ) الخدمَات !!!
إبراهيم بن محمد السُلمي _مكة المكرمة
Email/ [email protected]
@ibrahimsolami
مقالات سابقة للكاتب