ويبقى العود مابقي اللحاء

لست أزعم أن علاقات رحم امتدت لجيل أو أكثر، كانت على مايرام يسودها المحبة والألفة، لقد تقطعت بسبب تحول القيادة من الوالدين إلى الأبناء وتسلم الزعامة للمراهقة بدلًا من حكمة و بصيرة من الأهل للتحكم في زمام الفصل بين العلاقات.

وغالبًا يصل بالأولاد أن يكونوا مستشارين يرجع الوالدان إليهما في مفصل العلاقات بين ذوي الرحم، وهذه الطامة الكبرى!!

هنا تبدأ حيرة الوالدين حيث لا رجوع للقيام بدورهما السابق وإعادة العلاقات وما يأمله الوالدان لقرب الأجل من حسن الختام والعمل الصالح!

وفي الأغلب في مثل سنهما قد هاجمهم الضغط والسكر وجمع من الأمراض وقادة الأسرة من الأولاد قد يفوت على أغلبهم في ظل سكرة ومراهقة القيادة صحة ونفسية والديهم!

إنني ومن هذا المنبر أدعو الأولاد أن يتقوا الله في والديهم وأن يعززوا الدور القيادي لهم وأن يبحثوا عما يزيد من استقرارهم.

النفسي، ومن أهم ما يمكنهم من ذلك عودة علاقات وذكريات جميلة عاشوها بحلوها ومرها ! علاقات لم يشهدها الأولاد ولم يعيشوا تفاصيلها.

كما أدعوا الآباء والأمهات استلام زمام القيادة وأن يغلظوا القول لأولادهم في عدم المساس بالعلاقات بسبب رأي مخالف لقريب أو خلاف على قضية.

إن العاطفة الأبوية تحب أن يكون للأولاد( بنين وبنات) دورا إجتماعيًا بناءً لا هداماً موصلاً لا قاطعًا ! فعلى الأولاد أن يستثمروا هذه العاطفة في بناء علاقات صحية مع الجميع بالخصوص مع الأرحام والأقارب.

يبقى لحاء العلاقات ما بقيت الحكمة.

إن خاصمت فلا تفجر.

ناهر الطياري

مقالات سابقة للكاتب

6 تعليق على “ويبقى العود مابقي اللحاء

حميد اللبدي

مقال مميز من رجل تعليم قيادي صاحب خبرة .
والعلاقات يجب ان تكون قوية ومترابطة وخاصة بين الأقرباء كما تفضل الأستاذ .الزمام الأول في العلاقة يكون بيد الوالدين ولا مانع من مشاركة الأولاد ولكن ينظر فيها وخاصة في العلاقات الزوجية .
الامر شورى لكن الرجوع الى الصح والمحافظة على العلاقة .

سعود مسعد

قلت فأحسنت. مقالة جميلة ونصح في وقت الكثير من الناس يحتاجه في ظل تمزق العلاقات بين الأقارب بسبب الأبناء وتهميش دور الآباء وتزييف لبر الوالدين.

شرف الطيار

اللهم عن كلّ قطرة عرق نزلت من أبي سعياً لرزقنا، فارفع بها درجته في الجنة، وحرم عليه حر الآخرة يا كريم، واسقه شرب الهناء من يد نبيك وحبيبك.

وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا

عبدالرحيم بن مهنا الصحفي

أحسنت أستاذ ناهر وما ذكرته مشاهد في بعض الأسر بجلاء مع الأسف

وجهة نظر

العود من اول ركزه

غير معروف

أحبتي أشكر لكم ثناؤكم الصادق وشهادة أعتز بها،
فجزاكم الله خيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *