اليوم الوطني الـ 90 ((همّة حتى القمّة))

مُنْذُ أن أرسى الملك المؤسس القائد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حدود هذه البلاد المباركة ووحّدها على كلمة التوحيد وهي تُنير وتستنير يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام.

ولعل يومنا الوطني لهذا العام١٤٤٢هـ حل علينا وقد هيمنت جائحة كورونا بجناحيها على أصقاع العالم أجمع ، ورغم قسوتها التي لم يسلم أحد من تجرع مرارتها وآثارها السلبية والإقتصادية العنيفة من الدول قد جعلتنا كما عودنا هذا الوطن أن نجني الورود من أحراش الأشواك ، خرجنا منها بفخر وكلنا اعتداد بهذا الوطن ، وكلنا انتشاءات بما رأينا من مواقف مليكنا الحازم العزوم وولي عهده الصنديد الصروم ، وما لمسناه من احتواء حكامنا ووقوفهم إلى جانب كل متضرر على أرض الوطن من مواطن ومقيم نظامي أو مخالف بكامل المسؤولية والإنسانية موقف الوطن الأم مما زاد فخرنا بأننا من هذا الوطن.

الذكرى التسعون 90 على توحيد هذه البلاد المباركة تُجسّدُ مسيرة من العطاءات وانتماءٌ وولاءٌ لقيادة حكيمة تقودها نحو مستقبل ناصع يليق بهذه البلاد المباركة وأبناء شعبها ومكانتها كمهبطٍ للوحي والرسالة ومقصدٍ لكل مسلمي الأرض من شتى البقاع.

ولذا فقد حظيت فيها منارتي المسلمين مكة والمدينة بكل سبل الدعم والتطور كي يقصدها الحاج والمعتمر آمنين مطمأنين من كل مكان بكل يسر ٍوسهولة.

ولا غرابة أن حبا الله هذه البلاد بأبناء شعبها الأبرار يضعون يدهم مع يد قيادتهم الحكيمة لبنائها في ظل رؤية حكيمةٍ يعبّرون عن ذلك بصوت واحدٍ لا يعلو عليه صوت، عنوانه تاريخنا العريق وحاضرنا الزاهر ومستقبلنا المشرق، رؤية مباركة في وطن معطاء مجددين الولاء والطاعة في لحمة وطنية مباركة خالدة لايُدنّسُها كائن من كان بإذن الله، مع إيمانهم الشديد والراسخ أن هذه اللحمة الوطنية التي وهبها الله عز وجل هذه البلاد المباركة لَمِنْ أهم المكاسب في تاريخها ولا سيما مع ما يشوب كثيرًا من دول الجوار من اضطرابات، تنعم هذه البلاد بوحدتها وأمنها واستقرارها ورخاءها.

بهذه المناسبة السعيدة التي تتكرر كل عام ويزداد فيها حبنا لوطننا عاماً بعد عام نقول:
حفظ الله قائد مسيرتنا الملك سلمان وسدد على الخير خطاه ، وحفظ سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان باني رؤيتها المشرقة.

ونسأل الله أن يحقق النصر المبين لجنودنا البواسل المرابطين على الحدود وأن يديم الأفراح على بلادنا ويحفظها من كيد الكائدين.

دمت يا وطني شامخاً..

عمدة مركز عسفان
عادل بن مبارك الحمراني

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *