رحمك الله أيها الأخ والصديق والزميل .. رحمك الله وغفر لك وأبدلك دارا ومقاما خيرا مما كنت فيه .
رحلت عنا أيها العزيز .. وكأنك لم ترحل .. تركت أثراً منقوشا في قلوبنا ، محفوظا في نفوسنا ، لن ننساه ما حيينا.
رحلت أيها الزميل وبقيت ذكراك تحدثنا عن أقوالك وأفعالك ومواقفك النبيلة .. تحدثنا عن إخلاصك الصادق في علاقاتك مع الآخرين…. تذكرنا بشخصك الكريم … بإنسانيتك وعطفك وعظيم أخلاقك….. تجسد لنا الوفاء بصورته الحقيقية .. وترسم مسيرة حياتك كاملة في جملة واحدة.. القلب الكبير ..
رحلت أيها الصديق.. وتركت سؤالا على أفواهنا جميعاً .. يسأل عنك من كنت تمد لهم يد العطاء.
يسأل عنك الفقراء … يسأل عنك الأهل والأبناء .. يسأل عنك الأصدقاء .. يسأل عنك النبلاء والشرفاء… يسأل عنك الكرم والحب والوفاء… تسألونا عنك الشيم والقيم. ويسألونا الكبرياء…. لم نجد جواباً شافياً أو صدى صوتا يلهمنا …. سوى بقايا كلمةً بيضاء … عنوانها…. لاتنسوني من الدعاء…. وإلى اللقاء مع النبيين والصديقين والشهداء..
مازلت أذكر أيها الزميل الراحل ذالك اليوم الذي التقينا فيه صدفة في ميدان العمل منذ أربعين عاما مضت.. لم نكن حينها نعتقد أن ذلك اللقاء يؤسس لصداقة ومحبة ورحلة تعبر العمر إلى منتهاه عبر جدولاً ينظم لقاءً أسبوعياً يسمى الثلوثية ، يضم نخبة من القادة في ميدان العمل يستمر طوال هذه الأعوام والأيام والشهور دون توقف أو انقطاع … كنت حريصاً شغوفا متابعا على كل لقاء ؛لا لشيء إلا لرؤية الأصدقاء والزملاء .. واستثارة المشاعر للحديث والنقاش والطرح والشرح ..
السيرة العلمية والعملية..
– الاسم : نويجي سليمان الشيخ
– المؤهل الدراسي : بكالوريوس فيزياء ، ماجستير تربية وطرق تدريس.
– عمل معلمًا بكلية المعلمين بمكة المكرمة ، ثم انتقل إلى كادر التعليم العام وعمل معلمًا بثانوية عثمان بن عفان بجدة ، ثم وكيلاً لها لمدة أربعة أعوام، ومنها مديراً ومؤسسا لثانوية الشهداء بجدة ، ثم عاد محاضرا بكلية إعداد المعلمين بجدة إلى أن بلغ سن التقاعد.
– ومن ثقة الناس به ومعرفتهم بإخلاصه وجديته في العمل انتُخب ممثلا لمركز البرزة ، وعضوا بالمجلس البلدي بمحافظة خليص ثم رئيساً له بعد أن نال ثقة أعضاء المجلس والمسؤولين ببلدية المحافظة.
– عمل بعد ذلك متفرغا للنشاط التجاري يقتات رزقه ورزق أبنائه إلى أن وافته المنية رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه منازل السعداء.
غفر الله لك.. أبا محمد وعفا عنك وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة.. .
صديقك الذي صدقك في الحياة.. ويأمل أن تجمعنا الجنة إن شاء الله أصدقاء.
سعيد عناية الله الصحفي
مقالات سابقة للكاتب