هلّا بعودةٍ
وقد أُنهِكَ جسدي
وكُسِرَ قلْبي
وتَعثرتْ خُطايْ
*****
أنا جُندِيٌ
خاض حربه دوُنَمَا رأيٍّ منه
وقد حَفَرتْ بداخله
خنادق الخوفِ
وويلاتِ الألمْ
وانتهتْ
بِلاَ انْتِصارٍ أو هزيمة
*****
هلّا بعودةٍ
وقد عشْتُ
كَرَجُلِ (غَابٍ) حَمَلَ هَرَاوَتَهُ عُمراً
تَعلَّمَ لغة الصِرَاع للبقاء
هارباً
منْ عَدُو يَتَرَبَصه
وحينَ سكنت وحشته
ونَظَرَ حَوْلَه
وجدَ أنه
عاش وحيداً
وأن مايهربُ منه
هو ذاته
*****
هلّا بعودةٍ
وقد أتعبتُ الكر والفر
وسئمتُ
واقع أن أكون أو لا أكون
قديمتي،هلّا بعودةٍ
هلّا بحضنٍ
وقد عققتُكِ دهْرا
*****
أنا طفلٌ ..
مررتُ بأزقةٍ فارغة ..
يبحث عن دميةٍ شاردة
في ليالي الهجر الباردة
وحين لم يعثر عليها
قفل راجعاً ..
إلى روحه ..
لكنه وجدها
قد فارقت دنياه
بقلم الشاعرة
جواهر الجحدلي الحربي