المرأة السعودية لها مكانة مميزة لدورها القوي في بناء المجتمع ، ولذلك حرصت حكومتنا الرشيدة على الاستفادة من إمكاناتها ، وخبراتها في المشاركة بالنهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية ، وتحقيق أهداف رؤية 2030م بخطوات ثابتة ، فقد حققت المرأة السعودية المكانة العلمية والثقافية والاقتصادية ، وهذا يدل على حرص حكومتنا الرشيدة على إعطائها الفرصة للمشاركة في البناء ، والتطور ، ومن ثم حصولها على أعلى المناصب القيادية في الدولة ، فقد وفّرت حكومتنا الرشيدة كافة الوسائل من أجل التمكين الكامل للمرأة السعودية للمشاركة في خدمة الوطن ، وهذا شجع المرأة السعودية على المشاركة بشكل أوسع ، وفتح أمامها مجالات لم تكن مفتوحة لها من قبل ، وبذلك حققت المرأة السعودية نجاحًا منقطع النظير في كثير من المجالات ، وقدمت العديد من الاختراعات ، والأبحاث العلمية ، والصحية ، ومثلت المملكة العربية السعودية خير تمثيل في العالم ، وكذلك برز دورها الدبلوماسي من خلال مشاركاتها في المؤتمرات ، والمحافل الدولية ، وفازت بأكثر من “17” مقعداً تمثلت في ( الوزارات ، مجلس الشورى ، المجالس البلدية ، الغرف التجارية ، الجامعات ، بعض سفارات وقنصليات المملكة العربية السعودية في الخارج) ، والمرأة السعودية في رؤية 2030م لها دور كبير وفاعل ، إذ تهدف الرؤية إلى إظهار دورها في المجتمع ، ومشاركتها في سوق العمل ، حيث نلحظ ارتفاع نسبة السعوديات العاملات في قطاع المصارف بنسبة 52.7% ، من (2007-2017) ، مما يدل على أن المرأة السعودية أثبتت جدارتها ، ومكانتها بشكل قوي في مجال التنمية الاقتصادية ، والتعليم ، والصحة ، وكافة المجالات الأخرى ، وهكذا فتح برنامج التحول الوطني 2020م المجال لتعزيز دور المرأة السعودية في المجتمع ، من خلال وضع برنامج يعمل على رفع نسبة عمل المرأة ضمن إطار أوسع لرؤية المملكة 2030م التي وضعها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ” حفظه الله ” وهذا التطور الاجتماعي هو المطلوب على كافة الأصعدة والمستويات.
دكتورة / هالة ذياب المطيري
نائبة المشرف على فرع الجمعية التاريخية السعودية – منطقة مكة المكرمة
مقالات سابقة للكاتب