وليام بريستون كينغ مليونير سابق وسمسار شهير في بورصات أميركا تحول إلى متسول في شوارع نيويورك ، لا يجد حتى أين يسند رأسه لينام ، إلا على الأرصفة وفي الحدائق نهارًا وزوايا الأبنية ليلاً ، وهو الذي كان يحرك الرساميل بالملايين ويربح ، كان في الثمانينات من أشهر أصحاب الملايين وأشدهم ذكاء في إنفاقها واستثمارها ، أما الآن وقد أصبح عمره 52 سنة يمكن إختصار حياته أنه أصبح يمضي قيلولته على مقعد بحديقة في منهاتن ، ثم رصيفًا في الليل صيفًا أو زاوية بإحدى البنايات لينام في الشتاء ، حالما بما يصعب أن يعود كما كان.
كان كينغ يتجول بأغلى السيارات ، ويملك شققا مهمة في منهاتن بنيويورك ، وكان مرغوباً من بنوك وشركات تستثمر بالأسهم، وتغريه بأي أتعاب يطلبها ليعمل لصالحها ، ولكن شيء ما غير معروف تماما ، حدث لكينغ وجعله يتغير فجأة ويصرف ملايينه بلا وعي واتزان ، بل راح يتعاطى المخدرات ويشتري منها الأغلى ، ثم قام بعمليات مالية خاطئة واحدة بعد الأخرى ، دهورته على مراحل حتى خسر كل شيء ، إلى درجة أصبح لا يجد لقمة يسد بها جوعه ، فاضطر إلى التسول في الشوارع واللجوء للأرصفة والحدائق العامة لينام بها ، إلى أن تعرفت إليه صحيفة “نيويورك بوست”.
جدير بالذكر أن وليام كينغ كان الصديق الأقرب سابقًا للمستثمر الشهير جوردان بلفورت ، المعروف بمحتال البورصات الأميركية وكاتب المذكرات التي جسدوها بفيلم The Wolf of Wall Street الذي تم تصويره حديثا ، وبسؤاله عن كينغ فعبر عن مشاعره نحوه بما لا يضر ولا ينفع ، وقال: “هذا محزن جداً آمل أن تعثر عليه عائلته“.