الرسالة الأولى.. قبل الانطلاق
أقل من 48 ساعة وينطلق ميدان العلم والتعلم والتعليم، وتعود منابر العلم يعتليها أهل العلم وقادته ومعلموه وطلابه، عام دراسي جديد ولكنه بالتأكيد سيكون متجدداً ومتطوراً ومتميزاً بالعقول النيّرة والفكر المبدع والأصالة المتوقعة، وكل ذلك ممكن جداً أن يتحقق تحت عدة متطلبات، أهمها:
– حسن الظن بالله تعالى، ثم الثقة بالنفس، والتمكن من ذلك.
– الاطلاع للأمام، مع تقويم ما سبق على المستويين الفردي والجماعي، والمستويين الإداري والفني.
– المبادرة والجرأة وتكرار المحاولة.
– محاكاة المجتمع المتفائل، فهو الوحيد الذي يصل بك إلى النجاح بقدرة المولى عز وجلّ.
– الاعتراف بوجود ” التحدي “في حياتنا كلها، فالمواظبة في الدوام.. تحدي، وإدارة مكتب ..تحدي، وعملية التدريس.. تحدي ، وقيادة مدرسة ..تحدي… إلخ.
– الاستشعار بالمسؤولية، والاعتزاز بالمهنة.
– تحديد الهدف، والعمل على تحقيقه.
– الإجابة على سؤالي : لماذا؟،وكيف؟ ف( لماذا: تحدد الهدف )،و( كيف: تحدد طريقة الوصول لتحقيق ذلك الهدف)
الرسالة الثانية ….المدرسة، درعٌ للوطن
لا شك أننا نعيش فترة عصيبة من خلال ما تعرض له وطننا وأمننا من أحداث إجرامية بحق الوطن والمواطن بسبب شرذمة من شباب بلدنا، وأبناء جلدتنا، غُسِلت أدمغتهم بدون وعي ولا إدراك وخرجوا على الدين والوطن بأقبح جرم، وأبشع عمل، حتى وصل بهم المقام أن يبيحوا قتل المصلين المقبلين على الله في مساجد الله، فاستباحوا حرمات الله ،ففجروا وقتلوا، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
لكن يبقى التعليم يقع عليه الجزء الأغلب من المسؤولية في التوعية والحماية والمراقبة من خلال يوم دراسي كامل داخل المبنى المدرسي، فالمدرسة هي المنبر الإعلامي الأول لطلابنا الذي يحميهم بعون الله من العدو الحقيقي الذي يحدق بعقولهم، وعلينا أن نوضح لطلابنا وبكل شفافية أنهم أمام تحدي قوي في الفكر والمنطق، فإما أن ينتصر علىينا فكر هذا العدو، فيهلك شبابنا ونهلك معهم، وإما أن ننتصر عليه فينجوا الشباب وننجوا معهم بإذن الله.
المبنى المدرسي يحتضن المئات من الطلاب، نحن مؤتمنون عليهم، وعلى هذا يستوجب علينا تكثيف عدد برامج التوعية والوقاية والرقابة، وأشدّد على موضوع الرقابة حتى لو وصل بنا المقام إلى استخدام أسلوب التفتيش المفاجئ للفصول والحقائب بشكل دوري، ولنتنازل عن الجانب العاطفي قليلاً، فمن أسباب التجني على الشباب المُغرر بهم، زيادة الثقة بهم خاصة من قبل أولياء أمورهم، فيغيب الشاب منهم عن منزله ولا يسأل والده عنه، ثم يأتيه الاتصال المفاجئ من ابنه ( يُبشره ) أنه خرج للجهاد، فيعود لوطنه عوداً مخزياً متوشحاً حزاماً ناسفاً يقتل به أبناء وطنه وأحياناً يصل بالبعض منهم أن يبدأ جهاده بقتل أقرب الأقربين له، وعلى هذا يجب أن يكون التعاون والتواصل بين المدرسة والبيت بشكل دائم ومستمر.
الثقة الزائدة في طلابنا يجب أن تكون في حدود، وتحت المراقبة من قبل كل مسؤول في المدرسة مدير ومعلم وقبلهم المرشد الطلابي ورائد النشاط، فهم أقرب الناس إلى التعرف على سلوك الطلاب وأنشطته التي يحبها والأنشطة التي يبغضها. وأهم من هذا وذاك مراقبة حالات الغياب وعدم التهاون في ذلك أبداً وإبلاغ ولي الأمر مباشرة، حتى وإن بلغ الأمر بقيادة المدرسة–في حال عدم الاستجابة- الاتصال والتعاون مع الجهات الأمنية ذات العلاقة.
دمتم بسلامة الوطن والمواطن
مقالات سابقة للكاتب