أن تضع لك بصمة في الحياة.. أن تشارك في بناء مجتمعك.. أن تكون كفك ندية بالبذل والعطاء.. أن تكون نفسك تواقة لعمل الخير .. أن تتذوق لذة الإنفاق.. أن تعيش السعادة لحظة رؤية الفرحة في عين الغير .. أن تنال درجة البر وكسب الأجر.. تلك هي الانسانية والخيرية التي يسعى إليها الكثير منا ولا يصل إليها إلا القليل .
كان يوم الاثنين الأول من ربيع الأول يوماً غير عاديا في مكتب تعليم خليص بإطلاق مبادرة نوعية برعاية المحافظ وبمشاركة كوكبة من قادة الميدان التربوي بتعليم جدة برئاسة مساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية..
حقيقة توقفت طويلا أمام هذه المبادرة وعادت بي الذكريات للميدان التربوي عندما كنت أحد منسوبيه ولفت نظري نوع هذا العمل وكيف أن قادة الميدان التربوي تلمسوا الاحتياج الفعلي ورصدوا ذلك في إنسانية وسرية تامة ، وأطلقوا مبادرة “نتعلم سويا” لتمكين الطلاب والطالبات بمدارس خليص من التعلم الرقمي الالكتروني من خلال تكافل مجتمعي وشراكات تدعم أدوات التعلم ، في ظل كادر تعليمي مبادر وأفراد ومؤسسات خيرية وأهلية واجتماعية سباقة لتوفير أدوات التعلم لأبنائه لدعم استمرارية العملية التعليمية ، وذلك من خلال توفير أجهزة حاسوبية وشاشات تلفزيونية لأبناء الأسر ذات الدخل المحدود ممن حالت ظروفهم دون امتلاك تلك الأجهزة وتم رصد عدد منهم لم يتمكنوا من الدخول لمنصة مدرستي نهائياً .
ولم أستغرب أن يكون منسوبو التعليم وخاصة الإشراف التربوي هم أول المبادرين والداعمين وبنسبة ١٥% من تكلفة هذه المبادرة ، كيف لا وهم من يشرف على غرس الخير والبذل والعطاء في أبنائهم ، فشكرا لهم كثيراً .. كثيراً.. عندما اعتمدوا الفكرة ، وشكراً لهم .. حينما اقترن القول بالفعل ، وشكراً لهم لما ..دعوا الغير للخير والاسهام فيه .
فـ لله دركم من كوكبة تنير الطريق وتدل عليه ، وهنيئا لكم كونكم ضمن طائفة (( إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)) ..
وهنا نحن الآن نقف أمام باب من أبواب الخير والبر والإحسان فتح لنا .. من أجل تعليم بعض أبنائنا .. فماذا عسانا فاعلون ؟؟
ومضة ..
مكتب تعليم محافظة خليص بكم نفاخر
أحمد عناية الله الصحفي
رئيس تحرير صحيفة غراس الإلكترونية
https://sites.google.com/view/learn2gether
مقالات سابقة للكاتب