ذكرى البيعة .. دمت لمسيرتنا قائداً

بكل فخر واعتزاز بما سطره لنا التاريخ عن هذه المسيرة الطويلة الظافرة لوطننا الغالي والعزيز على قلوبنا جميعا ، وبما تحقق له ولله الحمد من عزة ومنعة ومنجزات نباهي ونفاخر بها بين الأوطان من ماضي مجيد وحاضر متطورا وزاهرا ، ومستقبلا باهرا نراه يتحقق برؤية ثاقبة وسياسة محنكة ، واعتمادًا على خطط استراتيجية بخطى متسارعة وعزيمة قوية من قائدًا فذًا لهذا الوطن ؛ لديه طموح وعزيمة ونظره لأبناء هذا الوطن نظرة مليئة بالفخر والاعتزاز وشبههم بقمه عالية راسخة “جبل طويق” ، وهم يمضون في طريقهم إلى المستقبل بإباء وثقة ، مسلحين بعقيدتهم الإسلامية السمحاء ، وشيمهم العربية الأصيلة والعلوم والمعارف التي نهلوا منها وطوعوها لمواصلة مسيرة الوفاء للماضي والبناء للمستقبل “

ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان :

“لقد عملنا على تمكين المرأة السعودية في مجال العمل والأحوال الشخصية، وباتت اليوم فعليا شريكا للرجل السعودي في تنمية وطننا جميعاً دون تميز ، وقد تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17% إلى 31%.

كلمات يسطرها التاريخ بحروف من ذهب  لقيادة هذه البلاد نستشرفها بكل فخر ونحن نحتفل اليوم بمرور ستة سنوات على تولي قائد هذه الأمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد , وعضده وولي عهده بكل ثبات وقوه وحزم وعزم .

والعالم حولنا يتابع إنجازات المملكة العربية السعودية ، البلاد المباركة التي تشهد تسارعا في التقدم والنماء في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم بأسره , نسابق الزمن يوماً بعد يوم ، وهذه الخطط بفضل الله تعالى ثم بفضل القرارات الموفقة التي تتخذها القيادة الحكيمة ، والتوجهات المستقبلية الطموحة المرتبطة بتحقيق رؤية المملكة 2030م الرامية إلى غدٍ أكثر إشراقاً لهذا الوطن الغالي وأبنائه.

ست سنوات قاد فيها سلمان العز والنظرة الثاقبة في قراءة الأحداث عاصفة الحزم والعزم باقتدار .

ست سنوات حارب التطرف وقضى على الفساد ، في ست سنوات جعل المملكة نموذجاً للتطور والازدهار في كافة المجالات ، وأضصبحت صاحبة منهج يدرس في تطور الأمم ورفعتها .

ست سنوات من المواقف المشرفة التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين على الصعيدين العربي والعالمي .

حقٌّ على الشعب السعودي الوفي المحب والمقدر لقيادته أن يجدد العهد والولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حماه الله وولي عهده المفدى سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، وذلك عرفان وتقدير لكلِّ الإنجازات التي قامت بها قيادة هذه البلاد رعاها الله .

إنها ذكرى مجيدة أضاءت للكون فنشرت الأمل بحياة ملؤها الخير والنماء ، حملت في طياتها كل معاني العزة والرفعة لبلد دستوره القرآن والسنة النبوية المطهرة حتى أصبحت بلادنا ولله الحمد منارة من منارات الهدى والحق والعدل المبين .

أن هذه الذكرى المجيدة نعيشها بصدق وبكل فخر واعتزاز ونحن نتصفح سجل المنجزات التي بالفعل ترجمت الرؤية الطموحة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين عبر برنامج التحول الوطني وبلوغ مجتمع المعرفة في عام ١٤٤٤هـ بذات الإيمان العميق الذي يجعل قاعدة البناء الحقيقي هو الاستثمار في رأس المال البشري وبالتحديد ذلك الجيل المبدع المتميز القادر على المنافسة الصانع لمستقبل وطنه ، والمصمّم لخارطة عمل تقدمه وهو حجر الزاوية ، وهو من يُعول عليه في تشييد دعائم المجتمع المعرفي في بلادنا المباركة .

وقد أولت بلادنا هذا الأمر جل اهتمامها حرصا منها على تحقيق تنمية مستدامة في ظل حراك علمي متسارع يسابق الزمن ، إدراكاً منها أن التنمية المنشودة لن تتحقق إلا ببناء الإنسان السعودي والاستثمار فيه إذ هو الركيزة والأساس في ترجمة رؤية 2030م والإسهام لبناء المجتمع المعرفي لمملكتنا الغالية .

وها نحن ولله الحمد نرى بلادنا وقد حققت في عهد الملك سلمان قفزات كبيرة ونوعية في مختلف المجالات من تطور وفي مقدمتها الاقتصاد والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والمجالات الخدمية الأخرى التي تُعنى أولاً وأخيراً باحتياجات المواطنين ورفاهيتهم ، وبما يحقق الرفعة والتقدم لهذه البلاد ، وكل يوم نحن على موعد مع مشاريع جديدة تهدف إلى توفير سبل الحياة الكريمة للمواطن أينما كان ، مما يؤكد أن خادم الحرمين الشريفين يبادل شعبه الحب بالحب ، والوفاء بالوفاء ، والعطاء بالعطاء قيادة تحمل الخير والمستقبل المشرق والتقدم في كل المجالات .

وعلى الصعيد العالمي نتابع بكل فخر ما تحقق لبلادنا المباركة بفضل الله مع هذه الرؤية الحكيمة فقد نقلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة والمؤثرة في العالم لما تتمتع به من تأثير سياسي كبير، وقدرات اقتصادية وصناعية ضخمة ، وتفوق عسكري ، وقدرات كبيرة في تشكيل وقيادة التحالفات الدولية ، وما تمتلكه من إمكانات في التعامل مع الأزمات والتحديات المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي وهو انعكاس لمكانتها العالمية وقوتها الإقليمية ، وأخذها زمام المبادرة في مواجهة الكثير من التحديات ومجابهة العديد من الأزمات التي شهدتها المنطقة والعالم .

وظهرت ثقة العالم في سياسات المملكة ودورها المحوري في دعم استقرار السلام الدولي والاقتصاد العالمي ولعل رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين والتي تمثل أقوى اقتصاد عشرين دولة في العالم وفي الوقت الراهن والذي يشهد صراعات في شتى المجالات لدلالة عظيمة على تلك القفزات وعلى هذه الثقة الكبيرة في هذا الوطن .

وإذ أننا في هذه الذكرى المجيدة يحق لنا أن نجدد العهد و البيعة والوفاء بفيض المشاعر الصادقة التي نهديها مخضبة بجميل القول والعرفان لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله أجمعين .

ولهذا الوطن العظيم عهد علينا أن نحافظ عليه ونعمل على رفعته وازدهاره كلا من موقعه ليكون مصباح حضارة ودولة عصرية ، فهنيئا لنا جميعا بهذا الفخر و بهذا التاريخ المرصع بالذهب .

 

نويفعة صالح الصحفي

رئيسة المجلس الاستشاري النسائي
ورئيسة اللجنة الثقافية النسائية بمحافظة خليص
ومشرفة العلوم الشرعية بمكتب تعليم خليص
ورئيسة مركز فتاة غران

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *