انتشر في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح (مبادرة) حتى أصبح يطلق على كل عمل خيري حتى لو كان مساعدة عارضة تقدم لمحتاج ، وحتى على بعض الصدقات وعلى الأنشطة التعليمية ربما أطلقه بعضهم ، وحسابات تويتر تشهد بذلك ، والمبادرة إنما هي عمل مبتكر دعت إليها الحاجة ، ولا يمنع حتى لو كان عملا ربحيا لكنه ابُتكر ليسد حاجة للناس لم يكونوا ليجدوا لها سدادا وليحل مشكلة أرقت المجتمع وعانى منها ، أو لتحسين وضع لأفضل منه ، أو لابتكار يحقق نفعا إضافيا بطريقة عصرية ، ولها صفة الاستدامة ، ولا ينبغي أن تكون المبادرة من غير مشاريع ، فالمشاريع حتى لو كانت صغيرة فهي المعنى واللب وهي الناتج الحقيقي للمبادرة .
وفي محافظتنا خليص نحتاج كثيرا للمبادرات المجتمعية وغيرها ، وعندنا المقتدرون على إحداثها .. لكنه من الضروري أن يكون مفهومها متوفرا عند الجميع.
والتقنية وبرامجها عند المتمكنين منها باب واسع ومنصة بارزة لهذه المبادرات، لما تيسره للمجتمع وتوفره عليه في الوقت وسائر التكاليف ، و مثال بسيط تلك المواقع التي جعلها أصحابها للبيع والشراء التي تستخدم للمزادات ولعرض البضائع مع بساطتها كم قدمت من خدمة ؟ وهي كذلك لها صفة الاستدامة .
أفلا ترون معي أننا نحتاج إلى لقاء يجتمع فيه المقتدرون فكريا وماديا خاصة من الشباب – فهم أهل عزم ونشاط – لنثري فكرة المبادرة بأفكار ومقترحات ؟
وليكن ذلك بعد استعراض لمجالات مفتوحة لها واحتياجات قائمة تنتظر المعالجة بمبادرات مبتكرة ، وكذلك مبادرات التطوير والتحسين ، فهي جزء من الرؤية التي تستشرف وترسم صورة المستقبل المأمول متصفة بالاستدامة .
أحمد بن مهنا الصحفي
مدير مكتب التعليم بمحافظة خليص سابقا – مدرب معتمد في المسؤولية المجتمعية
مقالات سابقة للكاتب