لتلك الأرواح الفذة التي تعانق نظراتها أفق السماء رقيًا.. وتلامس خطواتها الواثقة الأرض حبًا وبذلًا وأملًا…
لأولئك الذين لا تكل نفوسهم عن البذل والعطاء، ولا تفرغ أياديهم من الخير والنماء.
تتعجب من صنيع أفعالهم، أبناء غيرهم أبناءهم وأموالهم ليست ملكًا لهم، في البلدان يتجولون والبسمة لا تفارق محياهم بحثًا عمن يمكنهم مساعدته بما يستطيعون أيًا كانت المساعدة والدعم ماديًا أو معنويًا، فكرة أو تشجيعًا، تحية أو كلمة.
نظرتهم للحياة مختلفة، فالحياة في نظرهم ليست أن تحيا أنت ، الحياة لديهم أن تُحيي غيرك فيحييك.
أن تكون لغيرك الماء الذي يسري على أرضه الجدباء فينعش روحه ويرويها فتنبت فيه رياحينًا وأزهارًا.
أن تنبت حياة جديدة تطيل بيديها عنان السماء تدعو لمن أعانها على البقاء
لأولئك المتطوعين
لأولئك الباذلين من أرواحهم جسرًا للعطاء
للذين يوجهون خطواتهم سرًا دومًا للبقاء
للذين يرسمون البسمة أملًا وحبًا وحياة
للذين تحيا نفوسهم بنظرات السعادة التي تحوم حولهم
لأولئك المتطوعين …في جميع الميادين
كلمات وقلائد من ذهب
فخرًا بما ينجزون
وشكرًا لما يقدمون
واقتداء بما يفعلون
حق لكم أن تفخروا بأفعالكم، وحق علينا الاحتفاء بيوم يوثق جميل آثاركم
فالأرض ستنبت يومًا نبتًا و سيثمر ويشهد على جميل صنيعكم …
دمتم مباركين أينما كنتم
سارة صالح الصحفي
مقالات سابقة للكاتب