من هذا ؟! من البطل المحنّك !! من الذي أضاء نوره أركان بلاد الإسلام!!ما هيئته!! كيف كسب حبّ الآخرين !! أين هذا!! متى هذا!!
كتب الله له من اسمه نصيب فعزّ به الإسلام والمسلمين .. دستوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فطبّق العدل على نفسه قبل الآخرين .. نظرته حكمة ، فأشرقت أرض العرب بقدومه ..
نبراسه قول الله { إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً } فيسعى جاهداً بتطبيق هدي النبي صلى الله عليه وسلم بالحق بين مواطنيه ..
خلّد التاريخ اسمه في اليوم الأوّل من عشر ذي الحجة بماء الذهب واسكب عليه قطرات المسك على هيئة الحكمة والحنكة فكان أباً لكل إنسان داخل أرضه وخارجها ..
تحلو الإبتسامة محياه فيزداد حبه بين أبنائه ، فكم تحمل أعباء مُلْكه بنفس مطمئنة حامية لدين الله وفداءً لوطنه ..
تألّم قلبُه حينما سمع آهات أبنائه في عشية وضحاها فلبّى نداء الله وقام متمسّكاً بقضاء الله وقدره حتى دخل مكّة وفاضت عيناه عند الكعبة المشرّفة فنادى ” إنا لله وإنا إليه راجعون ” ..
حمد ربّه وعمل بحكمة وحنكة فكان شعاره التوحيد فتحمل المسؤولية واستمسك بالعروة الوثقى في زيارة تربوية أبوية إلى أن تفقد الرعيّة والمصابين وأعطاهم الإطمئنان وزرع في نفوسهم الثقة والصبر ولسان حاله يقول إنّ مع العسر يسرا .. – سقوط رافعة الحرم –
انطلق القائد يحمل همّ مجتمعه وأبنائه وهو يعلم بأنه حُمّل أمانة المُلك فظهر بقرارات راسخةٍ في العدل ، كفيلة بأن نُطْلِقَ عليها ” قرارات سلمان الحق ” وزاد لمعانها هو تطبيقه قول الله { فتبيّنوا } ..
ظهرت حكمته بالتأني والعمل على إظهار ما حدث للأمّة الإسلامية بكل شجاعة بعدما أسفرت نتائج ملابسات سقوط رافعة الحرم – مبدئياً – فكان عادلاً منصفاً مُحِقَّاً يعملُ على ظهور كلمة الحق دوماً ، والتاريخ شاهدٌ له بذلك ..
يكفيك فخرا يا سلمان بن عبدالعزيز بأنك سلمان الحزم وإن شئت سلمان الحق وإن شئت سلمان الإطمئنان ..
فاصدع بما تريد فنحنُ بين يديك وجنوداً لدين الله ثم لوطننا الغالي ..
< ومضة > ..
عش ما بدا لك سالماً في ظلّ سلمان بنُ عبدالعزيز!!
فيصل السلمي
مقالات سابقة للكاتب