باللهِ ياذاتَ الخِمَارِ الأسْودِ
ألْغِي طُلُوعَ المُولِ لاتَتَعوَّدِي
*******
أومَا علِمْتي بأنَّ خَارِجَ بَيتِنَا
يتربَّصُ الفَيْروسُ غَدْراً فأبْعِدِي
*******
مَهٍْمَا يطُولُ الوَقتُ لا تتمَلْمَلي
فَالبيْتُ أبقَى لِلمَلِيحَةِ فاقْعُدِي
*******
إنْ طالَ لَيلُكِ فاقْرَئِي ما تَشْتهِي
أوْ فالْعَبي أوْ فاطبُخي أوْ فَارقُدِي
*******
لا تترُكي الزَّوجَ الكسُولَ لِوحْدِهُ
بِا للهِ قُومِي علِّمِيِهِ لِيبْتدِي
*******
وإذا أطَالَ العَيْنَ في تِلفَازهِ
غَنِّي لهُ في رِقَّة وتَودِّدِي
*******
حُثِّيهِ أنْ يَدعُو لَكُم لِتُؤَمِّنوا
فلَعَلَّ نُور الحَقِّ هَلَّ لِيهْتَدِي
*******
َ
لِيكُونَ في وقْتِ الصَّلاةِ إمَامُكُم
وكأنَّه الشَّيخُ الَّذِي في المَسْجِدِ
*******
وكَذاكَ أَنْتِ بهمَّةٍ لا تَنثَني
صَلِّ صَلاتَكِ سَبِّحي وتعَبَّدِي
*******
إنْ جَاءَ طِفلُكِ قَبِّليهِ بِبَسْمَةٍ
وإذا أَرادَ الَّهْوَ لا تتردَّدي
*******
كُوني لهُ في النَّازِلاتِ حَمَامَةً
تَحتَ الجَناحِ فَخَبِّئيهِ وأسْجُدِي
*******
وإذا بكَى هُبِّي لهُ في رِقَّةٍ
ضُمِّيهِ واعْطِيهِ الرِّضَا وتَعهَّدِي
*******
هَذا الطُّفَيْلِيُّ الَّذِي قَدْ زَارَنَا
نَشَرَ الوباءَ فَبانَ وجْهُ المُعتَدِي
*******
ياربُّ إنِّا قَدْ دَعَوْنا فاسْتَجِبْ
لِدُعَائنا واقْبَلْ دموع المُهْتَدِي
*******
محمد علي ابراهيم بخاري
السروجي