مزيجٌ من شفاه

مزيجٌ من شفاه

سُؤالٌ تلظّى بالفضولِ لِأَعْلَمَهْ
تخالجني إِبِّانَ ذلـــكَ مَشْأَمَهْ

ضحى السّبتِ لمّا أن رأيتُكِ صدفةً
ضمئتُ إلى وِرْدٍ هناكَ ومغْنمَهْ

أعذراءُ يا نسجَ الخيالِ وما لها
من الغيدِ أشباهٌ رأيتُ ولا سِمهْ

ومن نطفةِ الأمشاجِ أنتِ جبلَّةٌ
بكلِّ سماتِ الحسنِ جاءت مُتَمَّمَهْ

بحُسنٍ وأخلاقٍ وروضٍ وخضرةٍ
وأنهارِ ماءٍ قد حُبيتِ ومَكْرُمهْ

فإنَّ العذارى كنَّ من بعضِ طينةٍ
وأنت من النّورِ البهيِّ ململمهْ

مزيجٌ تناهى من شفاهٍ تخامرت
بتوتٍ ورمّانٍ ووَردٍ منعّمهْ

بحلوى وشهدٍ تقْطرينَ وسكّرٍ
وتسْقينَ نسْغَ القلبِ حُبّاً ومَرْحَمهْ

لمن في الهوى صبٌّ عليلٌ ويشتفي
بضمٍّ ولثمٍ يستقي منكِ بلسمَهْ

ففي ثغرِكِ الجذّابِ بدءُ روايتي
وفي اللثمِ ختْمٌ راحَ يوقدُ مبْسمَهْ

وفي ريقِكِ العذبُ الزُّلالُ مكوثرٌ
غزيرٌ يروّي المستهامَ ليُلْهمَهْ

لذا فلتجيبي أو تعالي لضمّةٍ
لنحظى بكنزٍ من نفيسٍ ونغْنمَهْ

ففي الضّمِّ أحلامٌ من الحبِّ تلتظي
وتدنو عناقيدُ الدّوالي المُنعَّمهْ

فهل صابَ حدْسي بالظّنونِ وأسمحت
لأنّي غريقٌ في محيطاتِ (سمسمهْ)

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

ماجد الصبحي
أبوعبدالملك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *