عاد الشاب السعودي ريان حمدان إلى دين الفطرة ، على الرغم من أن والدته الاسكتلندية كرست حياتها لتعليمه النصرانية، منذ أن توفي والده وهو في السادسة من عمره، إذ نقلته من مسقط رأسه في جدة، ليعيش في أوروبا بعيدا عن أهله وينسى الإسلام الذي نشأ عليه.
وتعود قصة الشاب ريان إلى قبل 30 عاما حيث خرج للدنيا في جدة من أب سعودي وأم اسكتلندية، وعاش سني عمره الأولى في أحد أحياء العروس، وحين بلغ السادسة من عمره توفي والده، فما كان من الأم إلا أن اصطحبته معها إلى بلادها، وحرصت على تعليمه اللغة الإنجليزية حتى اتقنها بطلاقة بعد بضعة أشهر، وكرست جل وقتها لتعليمه النصرانية.
وبعد أن أنهى ريان دراسته توظف في إحدى شركات نقل البضائع على ظهر سفينة تجارية، وحين بلغ الثلاثين من عمره، بدأ يفكر كثيرا في أسرته وأقاربه وبعد أسئلة ملحة ومتواصلة أجابته والدته بأنها لا تعرف عنهم شيئا، ولم يستسلم ريان، بل فتح نافذته الالكترونية وبدأ في البحث عن أقاربه في جدة عبر الشبكة العنكبوتية «فيس بوك» حتى عثر على أحد أقاربه، الذي دله على مسكن عمه في جدة.
وعاش ريان فرحة غامرة بلقائه بعمه، وأخبره أن والدته تركت الدين الإسلامي فور وصولهما إلى اسكتلندا وكرست جل وقتها لتعليمه النصرانية، فما كان من عم ريان إلا أن اصطحبه للمكتب التعاوني للدعوة والارشاد بحي الحمراء في جدة، وبعد أن استمع إلى شرح عن مبادئ الإسلام، نطق ريان بالشهادتين، مؤكدا أنه عودته للدين الحنيف جاءت برغبته واختياره.
وذكر أنه يرغب في نقل مقر عمله إلى أرض الوطن وسط أقاربه وأبناء عمومته في جدة مؤكدا في نفس الوقت محاولة دعوة والدته للإسلام عند عودته لأسكتلندا بعد أيام عدة.
بدوره ، أفاد الدكتور ريان عرب مشرف قسم الجاليات بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمركز الحمراء بأن الشاب ريان لم يكن يحتاج لوقت طويل في شرح مبادئ الإسلام، لافتا إلى أنه لم تمض 10 دقائق من شرح الدين الإسلامي حتى نطق الشهادة وقد تهللت أساريره، مبينا أن الشاب ريان أخبره بانفراج هم كبير كان جاثما على صدره بعد نطق شهادة التوحيد مباشرة.