بروحي لحافية

 

بِروحي من بها البيداء أحلى
وترجو وطءَ أخمصها المعلّى

بُعَيْدَ العصر والكثبان تلْظى
وفيءُ العصرِ مدَّ هناكَ ظلاّ

زوالاً فيه قرص الشمس غابت
بحضن البحر والدّيجورُ حلاّ

بروحي مَنْ رَمتْ بشِرَاكِ نعلٍ
وحافيةً على الكثبان تُبْلى

بروحي من لها البيداء تقسو
ورملُ الأرضِ  يلثم ثَمَّ رِجْلا

بروحي من بظل الفيء تأتي
تريني خدش أخمصها المحلّى

لياناً تنطوي الأعطافُ منها
لرقّتها إذا ما شئت عدلا

يشوبُ بياضَ أخمصها احمرارٌ
كإشعاعٍ قبيل الصبح هلاّ

وأخرى من زوال الشمس تُشوى
تراءى في سحيق المزن طلاّ

على مرأىً من العينين لمَّا
تراءى من مشابهةٍ وكلاّ

لساميةٍ لها البيداء نادت
ورمل الأرض بالكثبان أبلى

تعاود كرّةً أخرى وتعدو
لتحظى بالسّرور لها محلاّ

بروحي من لها الكثبان أنَّتْ
ورمل الأرض يرجو ثَمَّ وصلا

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ماجد الصبحي
أبوعبدالملك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *