مواقف ووقفات تشرق هنا وتمسي هناك ، ويبقى الدين والوطن أمانة في أعناق تابعيه وساكنيه ، حينها يتمثل الشعور بالمسؤولية و بحمل الأمانة في رسالة يسطرها رجال تسابق إنـجازاتهم أقوالهم ويستثمروا عقولهم وأوقات فراغهم لتنمية أوطانهم ، ولنا في هذه المحافظة نماذج مشرقة و شموع مضاءة تعمل لغد مشرق ومصلحة شاملة ، ويأتي حدث “الثلاثاء” الحادي والعشرين من محرم شاهداً من شواهد ما يقدمونه من عطاء ، وذلك بتواجد كوكبة من رجال المال والأعمال بمحافظة جدة ، ليشهدوا صياغة مشهد جديد بصناعة تاريخ جديد لمحافظة مازالت تبحث عن هويتها .
هذا الحدث هو إفتتاح الغرفة التجارية بمحافظة جدة فرعها في محافظة خليص ، وذلك بصحبة أهل التجارة وروادها لتقديم الخبرة و الشراكة الفاعلة لرجال المال والأعمال بهذه المحافظة ، فهل يعي رجال المال والأعمال في محافظة خليص هذا الدور ؟!
وعندما نتتبع الهدف المرسوم من التنمية في إسعاد الإنسان وتنمية المكان بتلبية حاجاته والوصول به إلى التطور المنشود والوضع المأمول الذي لا يتم إلا بجهود الإنسان نفسه فهو أهم وسائل تحقيقها ، نـجد أنفسنا أمام قراءة مختصرة أمام حدث يتجاوز مجرد إفتتاح لفرع مكتبي ، وإنما هو تمثيل فعلي لدور الغرف التجارية بالمجتمع في تنمية وتطوير القدرة التنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ، وتكون رؤيتهم في إتاحة الفرصة الحقيقية لاستثمار الأفكار وتحويلها إلى مشروعات صغيرة ومتوسطة واعدة ، والتعرف على الإبتكارات المحلية وتوطين ونقل التقنية وتطوير السوق المحلي من خلال دعم وتسويق الأعمال الإبداعية .
ومن هنا رسالة توجه من محب إلى رجال المال والأعمال هنا ، باستغلال الفرصة والقيام بالدور الإيجابي في بناء وطنه وتحديث ثقافة مجتمعه ودعم هذا الفرع ليستحق يوماً ما بأن يكون غرفة تجارية مستقلة .
“ومضة وفاء”
جدير بنا ونحن نعيش هذا الحدث أن نحمل في قلوبنا دعوة لرجل سعى ويسعى في تفعيل ووجود هذا الحدث
وكاتباً لعنوان جميل باسم المواطن الفعال .. شكراً أستاذ حسن شاكر الصحفي .
مقالات سابقة للكاتب