وقفة…

وقفة…
شعر / يحيى إبراهيم حسن شعبي .. 19 شعبان 1442 هـ المدينة المنورة …

وقفتُ على ضريحِكَ في ارتباكِ
يعزِّيني امتدادُكَ في البواكي

********
ولا أدري أأسكبُها دموعًا
تُحاكِي المُدْنَفِينَ ولا تُحاكِي …؟

********
أوِ اسْتسلامُ رُوحيْ فِيهِ قُرْبى
لِمَنْ أَهْفُو إِلَيهِ بلا حَرَاكِ

********
عِرَاكٌ كان في قَلْبي وَعَقْلِي
وما أسْماهُ عِنْدي مِنْ عِراكِ!

********
وقفتُ على ضريحِكَ في الحنايا
صنائعُ هَيَّجَتْ أشواقَ باكِ

********
كأنِّي إذْ وقفتُ عليهِ طَيْرٌ
أسيرٌ لا يَتُوقُ إلى الفَكاكِ

********
هُنا تَصْطَكُّ أضْلاعُ المَعَانِي
وأعْجَبُ مِنهُ زَهْوِيْ واصْطِكاكِي !

********
أَهَذا أحمدُ المختارُ حقًا
وروضتُهُ الشَّرِيفةُ والزَّواكي؟!

********
ومنبرُهُ الأثيرُ أمامَ عَيْنِيْ
ألا ياعينُ عُبِّيْ مِنْ هُداكِ

********
وَمَوْقِفُهُ الجَلِيلُ يُضِيءُ رُوْحِي
فهاكِ الطُّهْرَ يا أنْفاسُ هاكِ

********
هُنا الوحْيُ العظيمُ به أفاقتْ
 أمانيْنا وحادتْ عَنْ هلاكِ

********
وَمِحْرابٌ بِهِ الإيمانُ يَسْعَى
إلى وجدانِ محزونٍ وشاكِ

********
هُنا حيثُ السجودُ لهُ مَعانٍ
سَجَدتُ وَطَيْفَ مَنْ سجدُوا أُحَاكِي

********
صَحَابةُ أحْمَدَ الهاِدي وإنِّي
على ثِقَةٍ بأَّنَّ الفِعْلَ حاكِ

********
هُنا كانَ الرسولُ يَؤُمُّ صَحْبًا
مَلائِكُ يقتفونَ خُطى مَلاكِ

********
أكادُ أَتِيْهُ مَسْرُورًا  وإنِّي
لَمِنْ فَرْطِ السَّعادةِ في ارْتِباكِ!

********

يحيى إبراهيم حسن شعبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *