لاشك أن تنمية المكان هي من أولويات ولاة أمرنا – حفظهم الله – ، ولعل تهيئة البنية التحتية لكل مكان يسكنه الإنسان هي من أولى الأولويات ..
فهناك فئات من المواطنين يسكنون المراكز والقرى والهجر وهم يفتقدون لأبسط مقومات البنية التحتية من الخدمات الضرورية ( البلدية والصحية ) ، فمطالبهم لا تحمل طابع المشاريع الكبيرة التي ترهق ميزانيات هذه الإدارات.
وكنت قبل فترة قد طرحت خطة عمل في مجلس المشايخ بمحافظة خليص ، وهي خاصة بالإدارات التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين والمقيمين ( البلدية – الصحة ) ، ويتم تنفيذها على مراحل وخلال ٣ سنوات ، ونضمن بإذن الله تنفيذ ٨٠٪ من طلبات المواطنين الضرورية لتنمية المكان .
ولقد وجدنا إقبالاً على هذه الخطة المقترحة ، مع معارضة من بعض الأعضاء الذين يسكنون في مدينة مكتملة الخدمات من حدائق ، وطرق ، وصحة ، وغيرها..
هنا أدركت لماذا تتأخر الجهات المعنية في إنجاز الخدمات للمراكز والهجر؟!! ، وتأكد لدي أن بعض أعضاء المجالس المحلية والمجالس البلدية لايقيم في القرى ولا الهجر بالمراكز الطرفية أو حتى بالمنطقة المركزية بالمحافظة ، فهو لا يشعر بمعاناتهم من نقص الخدمات خلاف من يقيم في هذه المراكز ويتكلم بواقع ومعاناة سكان تلك القرى ..
أن اختيار العضو في أي مجلس كان يجب أن يخضع لعدة معايير واشتراطات من أهمها أن يقيم إقامة دائمة في المكان المعني بخدماته..
أيها المسؤول الكريم ، لدينا ٩ مراكز إدارية تتبع محافظة خليص لما لا يتم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة تضم ٣ مراكز : ( البرزة – حشاش – النخيل ) ، (أم الجرم – الخوار – السهم ) ، (الظبية والجمعة- ستارة – قديد).
وكانت الخطة أن يتم توجيه جميع إمكانيات وميزانيات هاتين الإدارتين ( البلدية والصحة ) في السنة الأولى لثلاثة مراكز يتم خلالها إنجاز الطلبات الضرورية والطلبات تكون حسب أولوية الاحتياج ، ثم ينتقل العمل لثلاثة مراكز أخرى ، وهكذا حتى يتم تنفيذ مطالبات المواطنين وتتكرر الخطة لنقضي على نقص الخدمات التنموية بكل المراكز.
أجزم إن فعلنا ذلك لنجحنا في توفير أهم احتياجات المواطنين بالمراكز وفي مدة زمنية لا تتجاوز بضع سنوات .
وأنا هنا أتوجه للإدارات الحكومية المعنية؛ بالنظر في هذا المقترح ودراسته ووضعه موضع التنفيذ لعل الله أن ينفع به.
الشيخ عواض بن مغبش النتاف
مقالات سابقة للكاتب