استغرب عدد من المعلمين والمعلمات ما آلت إليه الخطة التفصيلية التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم والتي تتضمن الخطة الإستراتيجية التي ستنتهجها خلال السنوات الخمس المقبلة لتطوير التعليم بعد تلقي 80 ملياراً؛ دعماً من خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، مطالبين بمنح المعلم حقوقه.
تساءل المعلمون عن جدوى صرف الدعم في أمور تتعلق بالبنية التحتية رغم وجودها بالميزانية الأصلية للوزارة، مضيفين أنه من الأجدر أن يصرف الكثير منها في سبيل تطوير المعلم باستقطاب كفاءات تعليمية وإقامة دورات تأهيلية، تسهم في تنفيذ طموحات المليك للوصول بالمواطن السعودي إلى أرقى المستويات في التربية والتعليم.
وتساءل معلمون عن أن نصيب تطوير المعلم وتحفيزه من هذا المبلغ (الضخم) كما وصفه الفيصل حول تخصيص خمسة مليار لإيفاد 25 ألف معلم للتدريب في مدارس الدول المتقدمة؛ والتعرف على أفضل الممارسات الحديثة في برامج تمتد لمدة عام، بأن هذا الرقم يعادل 4% من العدد الكلي للمعلمين، متسائلين عن الـ96% الغائبين عن خطة الوزارة، ومشيرين إلى أن أمام وزارة التربية 600 ألف معلم ومعلمة لا زال ثلثهم يطالبون بحقوقهم من الدرجة المستحقة.
دشّن مجموعة من المعلمين هاشتاجاً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعنوان (#حقوق_المعلمين_أولا_يا وزير_التعليم)، تضمن العديد من المطالب والمقترحات للنهضة بالتعليم.
وتساءل المعلمون عمن يعيد إليهم هيبتهم ويقيم لهم البرامج التطويرية والتدريبية التي تعود بالنفع على العملية التعليمية ككل بدلاً من البرامج التقليدية، كاشفين أنه خلال الأسبوع الذي تم الإعلان فيه عن خطة الوزارة تعرَّض معلمان للاعتداء في الأحساء والمجمعة، فيما شهدت مدرسة في القصيم مضاربة بين مجموعة من الطلاب أثناء الاختبار دون وجود أي اعتبار للمعلمين.