إعلان الرياض : حل سياسي بسوريا وإدانة للتدخلات الإيرانية

برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ اختتم قادة ورؤساء وفود الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أعمال قمتهم الرابعة اليوم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

ودعا إعلان الرياض في ختام القمة العربية اللاتينية اليوم ، إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من جميع الأراضي العربية التي تم احتلالها في 5 يونيو 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية ، وتفكيك جميع المستوطنات بما فيها تلك القائمة في القدس الشرقية المحتلة غير القانونية وغير الشرعية وفقا للقانون الدولي ، مضيفا أن الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية والنشاط الاستيطاني المتزايد الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية يعيق عملية السلام ويقوض حل الدولتين ويقلل فرص تحقيق السلام الدائم.
وأكد إعلان الرياض على الحاجة إلى إعمال الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير المصير ، بما يضمن قيام دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الإعلان على أهمية الإفراج الفوري وغير المشروط لجميع الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في السجون الاسرائيلية.
كما أدان الإعلان الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ورفض أي ربط بين الإرهاب وأية أديان أو أعراق أو ثقافات بعينها .

وشدد إعلان الرياض على المساواة في حق جميع الشعوب في العيش في عالم خال من أية اسلحة نووية ، وأشار الإعلان أن إدراك هذا لن يتحقق إلا من خلال الإزالة التامة دون رجعة لجميع الترسانات النووية الموجودة ، وأوضح أهمية دعوة المجتمع الدولي إلى تبني نهج أكثر فاعلية لتنفيذ المادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حتى تستعيد المعاهدة مصداقيتها التي بدأت تتآكل بسبب عدم تنفيذ الالتزامات الخاصة بنزع السلاح المنصوص عليها في المادة vi ، وأيضا دعوة المجتمع الدولي للانخراط في مفاوضات الإنسانية الكارثية التي قد تنجم عن استخدام مثل تلك الأسلحة.
 

وأكد إعلان الرياض على أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية هو حق لا يمكن مصادرته للدول الموقعة على اتفاقية منع الانتشار، وأن تطبيق هذا الحق بطريقة تمييزية أو انتقائية سوف يؤثر على مصداقية المعاهدة.
كما رحب الإعلان بالحوار المكثف والتعاون متعدد الأطراف بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ،مشددا على الأخذ في الاعتبار أهمية بذل جهود جديدة ومنهجية لتطوير شراكة استراتيجية بين الإقليمين ، والاتفاق على إتباع وتعزيز ومتابعة خطة العمل لتسهيل تنسيق الرؤى الإقليمية تجاه القضايا الدولية ودعم تطبيق برامج التعاون في المجالات القطاعية ، كما أكد مجددا على احترام حقوق الانسان . 

وأكد الإعلان على دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وإعادة التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية، كما أكد على أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وأعرب عن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتبارها انتهاكا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار وسيادة الدول مطالبا إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *