كشفت دراسة حديثة ، ناقشها المؤتمر الدولي الأولي لطب الأسنان الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة في كلية طب الأسنان بفندق قصر أبها ، أن السعوديين ينفقون سنوياً على علاج أسنانهم والعناية بها أكثر من 2.4 مليار ريال.
وقال متحدثون في المؤتمر إن متوسط أنفاق الأسرة السعودية لعلاج أسنان أفرادها والكشف عليها ، ومتابعتها طبيا يبلغ حوالى 2800 ريال ، مؤكدين أن الدراسة بنيت على أن الأسرة السعودية يبلغ متوسط عدد أفرادها ستة أشخاص ، وأن عدد سكان المملكة نحو 30 مليون نسمة تقريبا.
واستكمالاً لجلسات عمل المؤتمر ، قدمت الدكتورة سواتي راوال بقسم أمراض اللثة في كلية الطب والصحة في كوالامبور الماليزية ، محاضرة عن تدابير الأمراض اللثوية ، فيما قدم البروفيسور علي الغامدي محاضرة عن أسباب فشل الزراعات السنية ، وطرق معالجتها ، كما قدم الدكتور كالوجيرو دولشه رئيس قسم تقويم الأسنان في جامعة فلوريدا الأميركية دراسة عن الاتجاهات الحالية لزيادة معدل الحركة التقويمية للأسنان ، موضحاً أن معدل المعالجة التقويمية للأسنان في الحالات النموذجية يصل إلى سنتين ، ولتقليل هذه المدة الزمنية إستعرض الدكتور كالوجيرو العديد من الإجراءات الحديثة المتوافرة لطبيب التقويم للتقليل من زمن المعالجات التقويمية.
بدوره ، شارك الدكتور نبيل تالك نائب عميد الدراسات والأبحاث العلمية ، ومدير برنامج الدراسات العليا للتقويم السابق من قسم تقويم الأسنان في جامعة الملك سعود بدراسة عن معالجة التشوهات الوجهية السنية من وجهة النظر التقويمية.
إلى ذلك ، أكد عدد من المهتمين بطب الأسنان ، الذين يعملون في إستيراد معامل وعيادات الأسنان ، أثناء مشاركتهم في المؤتمر ، أن السوق السعودية تعد سوقا رائجة لمعدات طب الأسنان ، حيث يتراوح ما يتم تداوله سنوياً لشراء معامل الأسنان وتجهيز العيادات المتكاملة بين 600 و700 مليون ريال.
وكشف المهتمون أن هناك طلباً مرتفعاً على شراء معامل وعيادات طب الأسنان ، إضافة إلى أن هناك الكثير من المراكز المتخصصة لطب الأسنان في المملكة تحرص على توفير أجهزة متطورة مشتملة على أحدث تطورات التكنولوجيا العصرية ، بهدف تقديم خدمة مميزة وعلاج متطور وسريع المرضى ، أو كسب مزيد من الزبائن.
في السياق ذاته ، أوضح مختصون مشاركون في المعرض المصاحب للمؤتمر، أن المواطن السعودي سخي في العناية بأسنانه ، حيث يتجاوز ما يدفعه السعوديون سنويا للعناية بأسنانهم من شراء معاجين الأسنان ، أو الفرشاة أو غسول الفم إلى جانب خيط الأسنان ، والأدوات المشابهة أكثر من مليار ريال ، وذكروا أن أدوات العناية بالأسنان تلقى رواجاً واسعاً ، واهتماما بالغاً من المواطن السعودي.