كرة اللهب

في مشهد غريب لتقاذف كرة اللهب “بين أمانة جدة وشركة الكهرباء ” بعد المشهد التراجيدي المتكرر مع كل قطر ينزل من السماء وتغرق به عروس البحر الأحمر “جدة” ، ففي عام ١٤٢٩ هـ حدث هذا وتكرر في السنة التي تليها وغاب المشهد ليتكرر بنفس السيناريو يوم الثلاثاء الماضي ولم يتغير فيها إلا ضيف الشرف (التحذيرات) التي أطلقها الدفاع المدني بالتعاون مع هيئة الأرصاد للمواطنين مشكورين مأجورين . 



من منا لا يتذكر مجاري السيول قبل أن تتكون الأحياء العشوائية شرق الخط السريع ، وتذهب معها مجاري السيول التي كنت أسأل عنها أبي عند زيارة جدة ، وأشاهدها وهي تقسم حي الصفاء بشكلها الغريب ، فيرد علي قائلاً : هذا مجرى السيل وهناك مجرى آخر في حي الجامعة .. أين هي الآن ؟



الآن مع تلك المليارات والمخصصات الحكومية المبذولة لمشاريع درء مخاطر السيول و الأمطار للحفاظ على الوطن و المواطن في بلادي ، تبقى بعض الجهات الخدمية عاجزة عن تحقيق تطلعات قادتنا في حفظ الأمانة الملقاة على عاتقهم بالتخطيط الجيد والتنفيذ عالي الجودة لسلامة المواطن و راحته ، فالمشاهد المتكررة لتلك الجروح في عروس البحر الأحمر و غيرها من مدن المملكة لها فيها من الهدر الشيء الكثير ، فما تفعله سويعات من المطر يستنفر طاقات لجهات حكومية و قيادات إدارية وجهات خدمية لأيام ، وفي المقابل لهذا الجهد تهمل أعمال أخرى كان من الأولى أن يصرف الوقت إليها .



عندما نتعامل بأن تلك الأمطار ظاهرة نادرة لا تتكرر ونبني الخطط والمشاريع على هذا المبدأ فمن المحقق أن يتكون هذا المشهد التراجيدي مع كل قطر حاضر  .



وفي الختام  على أثر استشهاد رجل أمن بالقطيف أسأل رب العباد أن يحفظ هذا البلد وسائر بلاد المسلمين وأن ينصر جنود الوطن في كل مكان ، فهم يقدمون أرواحهم دفاعاً عن دينهم ووطنهم ومليكهم .
 
 خالد رجاح المرامحي
 
 
مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *