شارك مبتعث سعودي بفقرة فريدة من نوعها في احتفالية خاصة أقامتها إحدى الجامعات الأمريكية ، ورأى المبتعث ، جلال بن علي الحربي ، الذي يدرس في جامعة “سنترال متشجن” بولاية متشجن في الولايات المتحدة الأمريكية ، أن يصدح بالأذان وسط عدد كبير من الجمهور الذي حضر لمشاهدة برامج احتفالية الأوركسترا بالجامعة .
وأدهش المبتعث السعودي بصوته الخاشع الحضور ، وأكد لـ”عاجل” عبر اتصال هاتفي أنه استأذن اللجنة المنظمة ، لكي يشارك بمقطع إسلامي يحتوي على رفع الأذان بصوت مرتفع جداً أمام جميع المشاركين والجمهور وعرض مشاهد متنوعة من العادات الإسلامية النبيلة مع مشاهد للأديان الأخرى خلال فترة رفع الأذان كرسالة تتضمن أن الدين الإسلامي هو دين السلام والحرية والمحبة وأنه لا يوجد رابط بين الأديان والإرهاب.
وحصلت “عاجل” على نسخة من الفيديو الذي يظهر به المبتعث السعودي الحربي وهو يرفع الأذان في حفل بجامعة أمريكية وقد نال تصرفه رضا وإعجاب الجماهير والمشاركين من غير المسلمين.
وقال إن رسالة الإسلام تحض على نبذ التطرف بكل أنواعه وأشكاله ، مشيراً إلى أنه شعر بأن جميع الحاضرين بمسرح جامعة سنترال متشجن الأمريكية قد أبدوا إعجابهم بهذه الفقرة الإسلامية العظيمة حيث تعد المرة الأولى في تاريخ الجامعة التي تشهد ارتفاع الأذان الإسلامي بهذه الصورة الإبداعية وأعطى انطباعاً مختلفاً عن مفهوم الإسلام لدى هؤلاء في دقائق بسيطة ضمن عدة برامج وفقرات يشهدها الحفل.
وأضاف: لم يقتصر الحال على ذلك بل لحقت بي مجموعة من جنسيات مختلفة لا يدينون بالإسلام أغلبهم من الجنسية الأمريكية وطلبوا مني مساعدتهم في الحصول على نسخة من تفسير وترجمة لمعاني القرآن الكريم بعد سماعهم كلمات الأذان بصوت أسر أسماعهم وخشعت له أفئدتهم وانتابتهم مشاعر حقيقية أن دين الإسلام لا يمكن أن يكون مصدراً للإرهاب.
وبيَّن أن الفرصة لرفع الأذان بموقف كهذا وأمام أعداد كبيرة يدينون بغير الإسلام وبعد الأحداث التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً كان له الأثر الإيجابي لتصحيح مفهوم الغرب عن الرؤية المزيفة التي ينظرون بها للدين الإسلامي وأهمية تغيير هذا المفهوم ، لأن الإسلام بريء من جميع الأعمال الإرهابية التي لا يمكن أن يقوم بها مسلمون وإنما هم فئة يحملون أفكاراً متطرفة أرادوا بها تشويه الإسلام وصورته.