الكتاتيب والخط الجميل 

الكتاتيب كناية عن زمن جميل من التعليم وأقصد منه الجيل الذي يسبق مرحلة القص واللصق للمناهج والأنظمة الدراسية المأخوذة من الخارج دون دراستها ..
هل تتناسب مع طلابنا ؟ ..
وهل ستفعل المعامل والأنشطة المصاحبة لتلك المناهج بالشكل الصحيح ؟  ..
 

فذاك الزمن ركز على مهارات التعليم الحقيقية وهي الإستماع ، والنطق ، والكتابة ليخرج جيل مبدع يلفظ الكلمات بشكل جيد مشبع بالحركات تزينه القواعد النحوية بفنون البديع خالٍ من الأخطاء التي يقع فيها جيل التقويم المستمر الذي حُملت حقيبته وترك عقله فَارِغاً من التجارب العلمية والعملية .

الخط فن لا يتقنه أحد في زماننا هذا ، والذي اعتقدت أن خطي أسوأ خط فيه ، لكن كانت الصدمة أن طلاب المتوسطة والثانوية والجامعة لا تستطيع أن تقرأ خطوطهم !! ..

 

هل تعلم أن الجيل الذي أغلبية شبابه لم يكملوا المرحلة الابتدائية يتمتع برسم جميل للكلمات تعجز عنه أجهزة الكمبيوتر فهم يشكلون لوحة جمالية عند كتابتهم ، وهم لم يخصص في زمانهم برامج أو دورات للخط العربي .

الجميل في هذا العصر وجود أجهزة للكتابة والطباعة وإلا ذهب الشكل الصحيح للحرف أو الكلمة كما ذهبت هيبة المعلم والإدارة ، فهذا معلم مطعون وذاك مضروب وآخر كُسرت سيارته ، فحين كان أحدنا لايستطيع ضرب أقرانه عندما يقول له أحدهم ( والله أعلم عليك بكرة المدير لو ضربتني ) .

 

 وهنا لا تتحمل الوزارة إزر هذا الإنفلات وحدها بل البيت له نصيب الأسد ، إما بالتحريض أو الإستهانة بالمعلم والمعلمة أمام الأبناء بدلاً من زرع الإحترام والتهذيب والتقدير لهم .

كل ما نحتاجه بعد عملية فصل التوائم وإسناد مهمة التربية للمنزل وحيداً ، عليه أن يقوم بواجبه في هذا الزمن الذي تعصف به الفتن من كل حدب وصوب … وكما فرحنا بعودة الابن الأكبر إلى حضن الوزارة نتمنى أن يقوم بعمل البحوث والدراسات حول مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل والمناهج الدراسية المناسبة له وغيرها . 

من الحكمة أن الله عز وجل عند خلق الخلق جعله مكون من مكملين يكمل أحدهما الآخر والأمثلة كثيرة منها الليل والنهار ، فالتربية و التعليم لا تتم إلا من خلال البيت والمدرسة على حد سواء .

 
خالد رجاح المرامحي
مقالات سابقة للكاتب

3 تعليق على “الكتاتيب والخط الجميل 

متعب

الحديث عن التعليم يجلب الحسرة والألم
كل المجالات تقريبا تطورنا فيها إلا التعليم داقين ريوس
مستوى التعليم قبل ٢٥ سنة أفضل بعشرات المرات من مستواه اليوم

أبو بسام

مشكلة سوء الخط سببها عدم التمرين في الماضي كان الطالب يكتب صفحات واجب منزلي أما اليوم كله توصيل وتظليل وهذه كارثة من كوارث التعليم التي لا تعد ولا تحصى

Naees.

سلمت یمناک استاذي
اصبحت الخطوط الان تحتاج الی مترجم خاص حتی یفهم المراد مما کتب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *