يا مهبط الوحي يا دار الرجال الكرام
يا أطهر بقاع البسيطة و أجمل أوطانها
.
برضك مدينة رسول الله عليه السلام
و بك قبلة المسلمين و مصدر اديانها
.
لو بوصفك بالقصيد اللي عليه الكلام
و لو سقت كل الفرايد فيك و اوزانها
.
ما و الله إني بوصْفك قد بلغت التمام
تعجز حروف القصيد و يعجز لسانها
.
الحمدلله على واحد و تسعين عام
الخير و العزّ و الأمجاد عنوانها
.
من يوم ما ردّها عبدالعزيز الإمام
و اركز تحتها العماد و ثبّت أركانها
.
النّور فيها تجلّى عقب ذاك الظلام
و الحُبّ و الودّ سايد بين سكانها
.
تسلسلوا في قيادتها الملوك العظام
يا لين ما الله وهبها حكم رُبانها
.
سلمان ذاك الزعيم الصيرميّ الهُمام
الحازم ـ العازم ـ اللي عزّ بنيانها
.
الحاكم اللي ليا منّه تعزوى و قام
تركد شياطين الأرض و تركد أعوانها
.
و على يمينه وليّ العهد عوق الخصام
محمّد اللي يجوب الأرض من شأنها
.
ما ودّه إلا ينطّحها متون الغمام
بالرؤية اللي يخايل بارق امزانها
.
هذي هي المملكة تشمخ بقدر و مقام
على جميع الدول ترجح بميزانها
.
وقفاتها ما تحدْد بين شرقٍ وشام
في عون من يستجير و عون جيرانها
.
و اللي يفكّر يعاديها معاه إنفصام
قومٍ عليها تجنّن نِظهر إجنانها
.
و اللي يثير الفتن و يثير فيها إنقسام
السيف الأجرب يقصّ رقاب من خانها
.
حنا ترى دونها في حرب و لا سلام
ترخص لها أرواحنا لا ثأر دخانها
.
توشّحي يا بلادي بالمفاخر وسام
يا قبلة المسلمين و مصدر أديانها
.
الفضل للواحد المعبود رب الأنام
و الفضل بعده لحاكمها وربّانها
.
( و إن كان تبغى الكلام اللي عليه الكلام )
( الشعب كلّه محمّدها و سلمانها )