يقصد بالتطور هو أي تعديل وتحول تدريجياً من حال إلى حال أفضل، ويقصد به أيضاً عملية التحسين وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة بصورة أكثر كفاءة.
والمتتبع جيداً لما تشهده المملكة العربية السعودية خاصة في السنوات الأخيرة من تطور تقني تكنولوجي وتغييرات للأفضل في البيئة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، يدرك تماماً حجم الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة حفظها الله، ويثمن الدور البارز لقادة هذا البلد الأمين في حرصهم على توفير كافة أسباب الراحة والدعم، وإشباع رغبات المواطن والمقيم، وتلبية احتياجاتهم وهم في أفضل حال، وذلك في ظل التطور الكبير الذي يشهده هذا العصر في المجال التقني التكنولوجي في شتى المجالات والميادين، فأصبحت الحكومة الإلكترونية تقدم خدماتها بيسر وسهولة، فوفرت الوقت والجهد والمال للجميع، وأصبح الفرد يدير خدماته الشخصية والأسرية والتجارية والوظيفية من مكان جلوسه وفي متناول يده وهو يرتشف قهوته الصباحية والمسائية مرتاح البال بلا ضجيج زحمة المرور، وبعيداً عن الإرهاق والمشقة، وكسباً للوقت وحفاظاً على صحته وماله، وذلك من خلال استخداماته الشائعة للتقنية، والتي منها : تقنية الإتصالات وتقنية المعلومات والتي تستخدم عدد كبير من التطبيقات التي تُبنى على أجهزتنا النقالة من أجل عمليات الاتصال، وجمع واسترجاع المعلومات وتنفيذ العديد من الأنشطة والإجراءات الأخرى.
ويكفي لنا أن نذكر في هذا المقام ” تطبيق توكلنا ” والذي تعدى في مضمونه الهدف الأساس الذي صُمم من أجله أثناء جائحة كورونا، فأصبح تطبيقًا شاملًا، ومرجعًا ثرياً لكل فرد يستطيع الاطلاع من خلاله على أنشطته ومعلوماته، هذا فضلاً عن خاصية التنبيهات التي تصل إلينا من خلاله ومن غيرها من الرسائل النصية، تحسباً لتنفيذ المطلوب في وقته بكل يسر وسهولة.
والمجال يطول إذا ما أردنا أن نتحدث عن تقنية التربية والتعليم عن طريق المنصات والتطبيقات والمواقع التي تيسر عملية التعلم والتعليم، وتسمح هذه الوسائل التقنية بزيادة فرص الوصول للمعلومات بشكل أكثر فاعلية من الطرق والوسائل التقليدية، والقدرة على تلقي المعلومات لدى الطلاب واستيعابها بشكلٍ أكثر بساطة وتشويق مع توفير الكثير من الوقت والجهد.
وأخيراً وليس آخراً شكراً بحجم ما بين السماء والأرض لقادتنا وحكومتنا، فلهم علينا واجب الدعاء الخالص بالتوفيق والسداد والعون من الله عز وجل، وهنيئاً لهذه الحكومة الرشيدة بهذا الشعب السعودي الواعي في احتفالاته بهذا اليوم الميمون، والمدرك لواجباته ومسؤولياته تجاه دينه ومليكه ووطنه، وتحية خاصة جداً لأبطالنا في الحدود نصرهم الله بنصره، وكل عام والسعودية العظمى هي الأولى دائماً تقنياً وفي شتى المجالات.
دمتم بخير وأمن وأمان
عيد سمران المرامحي
مقالات سابقة للكاتب