كثيراً ما نسمع من الناس قولهم أنني وضعت لنفسي هدف ولم أستطع تحقيقه لا أعلم لماذا ، فكلنا على علم ودراية أن الإنسان لم يخلق عبثاً لذلك لابد أن يكون لنا أهداف نريد تحقيقها ، ونجني منها أجمل النتائج لكن كيف أكون ذكي في صناعة أهدافي ؟ حتى يتسنى لي تحقيقها وأن لا أقف في منتصف الطريق وأعجز عن بلوغ مرادي ..
ولصناعة الأهداف بذكاء لابد من وجود خمس صفات في الهدف الذكي ، وأولها أن يكون الهدف محدد أي حدد هدف وركز في مبتغاك لا تعطي لنفسك هدفاً عاماً مثلاً ( سوف أدرس مادة الكيمياء ) هذا هدف غير محدد إنما قل ( سوف أدرس مادة الكيمياء الفصل الأول والثاني من الساعة الواحدة إلى الساعة الثالثة بعد الظهر ) هنا حققنا الصفة الأولى وهي تحديد الهدف وأيضاً الصفة الثانية وهي القابلية للقياس أي أن يكون الهدف قابلاً للقياس من حيث الأداء وتحديداً من حيث الكم والنوع بحيث يقاس عن طريق وضع نسبة معينه تبين مدى تحقيق كل ماهو مطلوب ، والصفة الثالثة وهي قابلية التحقيق أي أنه ليس أمراً مستحيلاً لا يمكنني إنجازه في هذه الفترة ، والصفة الرابعة هي إرتباطه بالمرحلة أي أنه مرتبط بالمرحلة التي نحن بصددها وهي مرحلة الاختبارات النهائية مثلاً ، وأيضاً حُققت الصفة الخامسة وهي التحديد بزمن ، فالأهداف الذكية إجتمعت في هذا المثال وقِس على ذلك الكثير من الأمثلة ، فإذا إجتمعت هذه الصفات في الهدف أصبح هدفاً ذكياً ونسبة تحقيقه مرتفعة جداً بإذن الله..
يقول كارل فون ( تحقيق الأهداف القوية بحسم لايأتي إلا بالقوة والتصميم ) وتقول يوني بلير ( لم أكن لأتمكن من تحقيق النجاح الذي وصلت إليه من دون تحديد أهدافي وأنشطتي البدنية والصحية )..
عزيزي المتلقي الذكي .. لاتدع لأحد أن يصنع أهدافك بل أصنعها أنت بمفردك أستعن بالله فسوف تصل إلى مبتغاك بإذن الله ، يقول الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله ( إن لم تخطط لنفسك وترسم الأهداف لنفسك وتنظم وقتك فسيفعل الأخرون لك هذا من أجل إنهاء أعمالهم بك ، أي تصبح أداة بأيديهم )..
كن ذكياً وأصنع لك الهدف الذكي لتحصل على مرادك بكل جدارة وإستحقاق .
المستشارة التربوية والمدربة والكوتش
أ. جوهرة السلمي
مقالات سابقة للكاتب