إن الشعور بفرحة الإنجاز والنجاح يحفز على مواصلته ، وفي رفع الهمم والمعنويات بالتشجيع والدعم المعنوي والمادي يصنع المستحيل، والدعم المعنوي أوقع في النفس وأبقى أثراً، والعكس صحيح فإن عبارات التحطيم والإقلال من الشأن عند وقوع الخطأ عبارات جارحة ، ولاأبالغ عندما أقول قاتلة فإنها تقتل الطموح والإبداع ..
يقول جون تشارلز ( لايصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمر بمحطات التعب والفشل واليأس وصاحب الإرادة القوية لايطيل الوقوف في هذه المحطات )..
أشعر أبنائك عزيزي المتلقي أنهم أقوياء قادرون على تحقيق المستحيل ،ولاتركز وتمحص أخطائهم ولكن وجههم تارة مباشرة إذا استدعى الأمر وتارة بطريقة غير مباشرة ،ولا تغفل عنهم ولو للحظة فهم في زمن تكالب عليهم ،وحاول أن تكون الصدر الحنون الذي يلجأون إليه بعد الله في حال ضعفهم ..علمهم كيف يكون الصبر ثم الصبر.. علمهم وحاول أن يشعرون ويستدركوا معنى قوله تعالى ( إن الله مع الصابرين ) وماأفضل من معيه الله تعالى ..أدعوا لهم الله فقد قال تعالى ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إمام ) وقال الحسن البصري – وسئل عن هذه الآية – فقال : أن يُري الله العبد المسلم من زوجته ، ومن أخيه ، ومن حميمه طاعة الله . لا والله ما شيء أقر لعين المسلم من أن يرى ولدا ، أو ولد ولد ، أو أخا ، أو حميما مطيعا لله عز وجل ..
علمهم وألفت أنتباههم إلى الكون وحثهم على التأمل فيه، ولنا في النملة الصغيرة أروع المثل كيف أنها إذا صعدت إلى أعالي الجدار وقعت ثم نهضت وبدأت من جديد ولم تسلك من نفس الطريق ،ولكنها تختار طريق أخر وتحاول وتحاول حتى نجحت في أخر المطاف وحصلت على ماتريد ، ولنا في هذا الكون الفسيح أروع الأمثال والعظات وأجملها ، وجدير بالذكر أن هناك طرق مثبتة علمياً لزيادة التحفيز في قلوب أبنائك وهي:
أولاً : ضع أهدافاً واقعية
ثانياً : تصور أهدافك
ثالثاً : إحتفظ بسرية أهدافك حتى تحققها
رابعاً : أحصل على مكافأه
خامسأ : أقنع نفسك بأنك تستطيع
سادساً : مارس الرياضة
سابعاً : ساعد زملائك
ثامناً : ضع نفسك بين أصدقاء متميزين
تاسعاً : إطلع على قصص النجاح الملهمة
عاشراً : خذ قسطاً من الراحة
بهذه الطرق العشر يزيد التحفيز وسوف تجني ثماره بإذن الله فإن بالتحفيز والتشجيع ترتفع الهمم إلى القمم.
المستشارة التربوية والمدربة والكوتش
أ. جوهرة السلمي
مقالات سابقة للكاتب