المؤسسات غير الربحية

اليوم جال بي فكري في بحر العمل الخيري ومبادراته والجمعيات الخيرية ومشاريعها بعد عبور أحد إعلاناتها أمام ناظريا ، حينها استوقف فكري للحظة عمل جليل بمنافع عديدة ومستهدفات متعددة يعالج ثغرة.

كثيرة هي المبادرات التي يعمل عليها رواد العمل التطوعي في تلك الجمعيات ومنها الاستثمار عبر الأوقاف السكنية أو المباني التجارية ، والتي تعتبر من الروافد الحيوية لها متى ما كانت تستهدف مشاريعها بشكل شمولي وتغطي مستهدفات ورؤيتها بشكل أوسع..

جعلني هذا التفكير أبحر داخل الأعمال الجليلة التي أعرف بعضها ولا أدرك جلها داخل تلك الجمعيات .. وأقف عند أبواب تلك المباني السكنية التي ساهم في بنائها المتبرعون طلباً للأجر ومدى مساهمتها في كونها رافد حيوي يساهم في تغذية الجمعية بعوائد مالية ويسكن في جنباته أصحاب الدخل المحدود بأسعار تنافسية..

لحظة .. أي أسعار تنافسية تتحدث عنها إيجارات تلك المباني ، في الغالب تكون أعلى من المباني الاستثمارية في القطاعات الربحية..

لا مستحيل .. هدفها أشمل من ذلك مع كونها رافد مالي تساهم بالتخفيف عن كاهل أرباب الأسر من ساكنيها عندما تستهدف أصحاب الدخل المحدود من المستأجرين داخل تلك الأحياء.. وبهذا وذاك تكون عامل ضغط لأسعار المساكن داخل المملكة وتسهم في الحد من التضخم في أسعار المساكن وهو أحد ركائز الرؤية 2030 .

وأيضاً بتلك الشمولية تساهم في استعطاف المتبرعين والداعمين و المانحين للمساهمة معهم.

يبقى العاملين في تلك الجمعيات والجهات والمؤسسات الخيرية رجالا ونساء أصحاب مبادرة نقف احتراما لهم ؛ فهم يبذلون جهداً ووقتاً وفكرا يستلزم منا الدعاء لهم والدعم المعنوي والمالي.

قال صل الله عليه وسلم : (مَن سرَّه أنْ يُنجيَه اللهُ مِن كَرْبِ يومِ القيامةِ وأنْ يُظِلَّه تحتَ عرشِه فلْيُنظِرْ مُعسِرًا).