ابتكر الدكتور أحمد بن إحسان البطل ، ممثل الشرق الأوسط في المجلس العالمي لطب العيون ، علاجاً جراحياً جديداً وتقنية طبية هي الأولى من نوعها لعلاج الحول عند الأطفال ، وذلك من خلال نقل جزء معين من يد الإنسان لتقوية عينه ، مؤكدًا أن تلك التقنية ، التي عرض أبحاثها أمام 3 آلاف طبيب عالمي، مرت بعدة مراحل حتى وصلت إلى علاج العديد من الحالات ، التي كانت تعاني الحول ، كاشفاً عن أن نسبة الحول لدى الأطفال في المملكة تصل إلى 5% وخاصة في المناطق المرتفعة.
وألمح الدكتور “البطل” ، الحاصل على جائزة الريادة في الطب لعام 2008م من المركز الدولي بالولايات المتحدة ، إلى أن طموحه في أن يصبح طبيباً رافقه منذ طفولته ، حتى إنه كان يدون اسمه ، وهو صغير الدكتور أحمد ، لافتًا إلى تشجيع والديه على هذا الطموح.
ويستكمل حديثه قائلًا: “تلقيت تعليمي في مدارس الثغر بجدة ، وكنت من ضمن العشرة الأُول المتفوقين في منطقة مكة المكرمة للمرحلة الثانوية والأول على المرحلة الابتدائية في المنطقة“.
وأضاف: “حصلت بعدها على منحة في جامعة الخليج العربي ، وهي إحدى الجامعات التي تهتم بأبناء الخليج المتفوقين ، دخلت كلية الطب ووصلت إلي مرحلة اختيار التخصص في هذه المهنة ، حيث تعد مرحلة اختيار التخصص مرحلة ذات طرق مفترقة ، فقررت التخصص في مجال طب العيون ولحب الأطفال كان تخصصي دقيقًا ، وهو في طب العيون للأطفال“.
وتابع: “استكملت التخصص في كلية الجراحين الملكية في مملكة البحرين وحصلت على الزمالة عام 2000م ثم التحقت في جامعة كامبردج البريطانية“، لافتاً إلى أنه رفض عرض العمل كاستشاري في مستشفى جامعة كامبردج ، ليعود إلى وطنه ، مفتتحاً عيادته بعد اختراعه لتقنية علاج الحول .
وأشار إلى أن القطاع الخاص يعتبر شريكًا في تقديم الخدمات وتخفيف العبء على الدولة ولكنه ليس منافسًا ، ولكن القطاع الصحي الخاص لديه معوقات وهنالك عملية تبطئة لانطلاقه ، فالبيروقراطية ، التي تعمل بها وزارة الصحة تحد من انتشار القطاع الصحي الخاص .
وطالب مخترع علاج الحول أن يكون هنالك مرونة في القوانين الصحية وإيجاد حكومة إلكترونية ذات مرونه تطبق في الصحة ، مشيراً إلى أنه يقوم حاليًا بتدريب مجموعة من الأطباء السعوديين على التقنية العلاجية الجديدة، التي اخترعها .