على ضوء زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل إلى محافظة خليص والمقررة يوم الأربعاء الموافق ١٤٣٧/٣/٢٦هـ وهي العادة السنوية التي يتفقد فيها سموه الكريم أهم الإنجازات للمحافظة التي تدل على إرادة التطوير لمنطقة مكة المكرمة عامة وللمحافظات التابعة لها خاصة .
“خليص” أحد أهم مواقع المنطقة تاريخياً ومستقبلياً فهي تمتد لأكثر من ١٠٠ كيلو متر على طريق الحرمين الواصل بين المدينة المنورة شمالاً ومكة المكرمة جنوباً ، وبها الكثير من المعالم الطبيعية والمواقع التراثية الغير مستغلة سياحياً أو تنموياً .
هذه الزيارة أشغلت الإعلام الحديث وعلى سبيل المثال ، فقد حمل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أكثر من وسم لهذه الزيارة ، وكان من أبرزها #زيارة_خالد_الفيصل_لمحافظة_خليص_ماذا_تريد ، و #بلدية_خليص_لن_ننسى ، حملت كثيراً من الأحلام والتصورات والآمال من إزالة لضرر ، والقضاء على الفساد ، وجلب الخدمات ، وتوفير البنية التحتية ،والتنوع الحضاري والإستثماري.
المطالبات فيها كانت بسيطة ، ولا أبتعد عن الحقيقة إن وصفتها بالمتواضعة ، حيث تجسدت في توفير :
– مكتب للضمان الإجتماعي .
– مكتب للأحوال المدنية .
– شعبة جوازات .
– زيادة سعة مستشفى خليص .
وهي من اختصاص الإمارة بالمحافظة ، وذلك بالمطالبة وتذليل العقبات لتلك الدوائر وتقديم التسهيلات لهم.
ولكن النصيب الأكبر من التغريدات كان حول البلدية وخدماتها وتعاطيها مع مطالب وشكوى المواطنين وتوزيعها للمشاريع ، أو ما تخصصه من الأراضي للمستثمرين وسوء التنفيذ من المقاولين لأغلب المشاريع في المحافظة ، وتعثر الباقي من دون رقيب أو حسيب من البلدية ، فالحدائق تفتقر إلى الخضرة إلا من شجر يسورها ، والطرق تقطع من قبل المؤسسات والشركات الخدمية وتترك بالشهور والسنين دون سفلته ، ومتهالكه من سوء التنفيذ ، مُحفرة من طول عمر دون ترميم .
هناك قرى في أطراف المحافظة منسية من المشاريع الأساسية مثل سفلتة أو أنارة ، وبعض المخططات لم تستكمل من الأرصفة والإنارة ، ولايوجد بخليص نادي رياضي شبابي يجمع أبناء الحي ( إنشاء ملعب رياضي لابناء المحافظة ) وغيرها الكثير الكثير .
وإن كانت تلك الجهات تتحمل المسؤولية بما يقارب ٧٠٪ ، فإن سكان وأبناء المحافظة يتحملون ٣٠٪ الأخرى ، فهم شركاء النجاح كلاً من موقعه ، فالمجلس البلدي صوته الذي يختار ما يناسبه فالحاضر والمستقبل القريب ، وعلاقات أبنائه يده التي تصل إلى أصحاب القرار ، وأفكار مثقفيه ترسم مستقبله دون تقسيم أو تفريق ، وتجاره بالإستثمار والتنمية .
ختاماً نحتاج إلى :
* مداخل تعكس هوية المنطقة وبنية تحتية تداعب مشاعر المستثمرين وتسهيلات تدفع بأنظارهم للمحافظة .
* توزيع الخدمات بما يحقق المساواة والعدل .
* المطالبة بالجهات الحكومية الخدمية والرقابية التي تنقص المحافظة ،مع تذليل الصعوبات أمامها لتصل بخدماتها لسكان المحافظة .
* الحرص على إبعاد المشاريع المضرة بالسكان ، عن النطاق السكاني والتمدد العمراني في المستقبل .
أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وشرور الحاقدين .. والحمد لله رب العالمين .
خالد رجاح المرامحي
مقالات سابقة للكاتب