خالد عطالله

لا أعرف كيف أبدأ !! ماذا سأكتب ؟ كيف سأعبر …
فخواطري مبعثرة ، نصف حروفي يحتضر والنصف الآخر ينتظر ..
ففي كل ليلة أفتح مذكرتي أجد أحرفي مصطفة أمامي ، وكل حرف يتمنى أن يشيع جثمانه قبل الآخر ..
فالأحرف مرآة الحدث ، والحدث كالتالي :
لم نعد نغرس إلا الشوك ..
ولم نعد نتفنن إلا في رسم الموت مبتسماً بأجمل الأفكار ..
ولم نعد نكتب سوى الكلمات القاسية (صكوك ، شبوك ، قصة السيد الصعلوك …. إلخ 
ولكن هناك شخص لا أعرف رقم هاتفه ، وقد بدأت أنسى ملامح شكله ..
ولكنني لم ولن أتناسى أفعاله التي أشعلت البهجة في صدري فاستنارت أحرفي ، وابتسمت كلماتي …
هذا المعطاء هو الحدث ، فهنيئاً لأحرفي المرتبكة شوقاً وفرحاً بك ..
هذا المعطاء يغرس الخير في شتى الأمصار ، وعند جني الثمار يتوارى عن الأنظار ..
فهو برواز لصورة الخير ، و يسعى لأهل قبيلته الصغير منهم والكبير …
ففي كل سماء نجوم تسطع ، فتتزين بها السماء ، وها هو يزين فضاءنا بأفعاله ويتفنن فيه ..
يتفنن فيه بجهده ، بفكره ، بعلاقاته ، بماله ، بكل ما تجود به نفسه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) ..
البعض منا يراها كماليات ، والبعض الآخر يقول بأنه واجب .

لنستوعب هذا المجهود نضع نصب أعيننا حياته الخاصه ، وازدواجية أدوار العمل وصعوبتها ثم …
سل نفسك : هل كل من نال هذه المناصب قام بخدمتنا ، أو حتى بالإلتفات إلى مطالبنا ؟ ..
سل نفسك : عن أي شيء من حولك لامست فيه نوعاً من النمو .. فستجد أن هذا الشخص هو أول المقدمين ، إن لم يكن أول الداعمين ….

سل نفسك : هل طلبت من هذا المعطاء خدمة ولم يلبها لك ؟ .. وإن لم يحن الوقت ويقدم يد العون لك فأنا على يقين بأنه قد قدمها لأحد أحبائك …

فالعطاء لهذا النوع من الناس هي ” أجمل غيبوبة مزمنة ” ممكن أن تقرأ عنها أو تراها في حياتك ..

يا من لهم فضل علينا سابق      **        شكراً لكم حق علينا واجب

يقال للشخص نصيب من اسمه ، ولكني أقول لاسمك منك نصيب :

( خالد عطالله الصحفي ) … مدير بنك الراجحي بخليص وعضو المجلس البلدي السابق ..
فأنت خلدت ذكرك الطيب في قلوبنا ، وجعلته منهاجاً اتبعه أقرب الناس لك ..

صحيح أني لم أعرف كيف أبدأ ، فقد بدت كلماتي ثائرة مبهمة ، ولكنك حتماً روضتها وطوعتها ، لذا سأختمها بأعطر ما يقال .. فحق لأمثالكم أن نرد لهم الدين بما نستطيع ….
( اللهم ارحم أبواه واغفر لهما ، اللهم اجعلهم في بطون القبر آمنين ، وعند قيام الأشهاد آمنين ، ولفسيح جنانك ساكنين ) .

مشهور عبدالعزيز الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

3 تعليق على “خالد عطالله

ابو عبدالله

يستاهل ابو يزيد كل خير
نعم الرجل ونعم الرفيق

أبوأنس

ماشاء الله تبارك الله ماهذا يا مشهور؟
مقال فاخر من طراز مقالات الكتاب الكبار
وأبويزيد يستحق هذا التمجيد فهو رجل في زمن قل فيه الرجال
الله يوفقه ويثيبه ويكثر من أمثاله في مجتمعنا

أبوسعود

يستاهل أبويزيد
وأنت رجل وفي يا أستاذ مشهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *