الغطرسة المجوسية

المتابع للشأن السياسي العالمي خلال هذه الأيام وخاصة بعد تنفيذ المملكة العربية السعودية لحكم القصاص بـ 47 إرهابياً ، والذين وجهت لهم التهم وحوكموا بعد محاولات عديدة لمناصحتهم ليعدلوا عن فكرهم الضال المعادي للإنسانية ، إلا أنهم أبوا واختاروا طريق الغي والضلال بالتحريض على القتل وسب وشتم قادة وعلماء ومشائخ بلاد الحرمين ، وقد طبقت فيهم المملكة العربية السعودية حكم الشرع ، وتم الحكم القضائي بالقصاص تعزيراً وصدق الحكم من هيئة التمييز ، والقصاص حد من حدود الله أمر بتطبيقها سبحانه حيث قال (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) .

كان من بين المحكوم عليهم نمر النمر الذي تمادى بتحريض الشباب على قتل رجال الأمن والإستهزاء بقادة بلاد الحرمين الشريفين ، ويقول علناً بأنه يريد تطبيق ولاية الفقيه في دول مجلس التعاون الخليجي ( معتقد دولة المجوس وأتباعهم ) ، فتطبيق حكم الشرع بهذا المجرم من دون الـ 46 اﻵخرين أثار حفيظة دولة المجوس وأذنابها الذين كانوا وراء دعم ومساعدة النظام السوري الظالم طوال 4 أعوام ، حيث تم قتل أكثر من 300 ألف نسمة ، وهجر أكثر من 7 مليون سوري ، ولم يلق ذلك منهم حتى كلمة أسف على الأرواح التي أزهقت والملايين الذين شردوا ، بل ألصق فيهم كل التهم التي تجردهم من وطنيتهم .

ولكن فقط بمجرد الحكم القضائي السعودي على “النمر” هاج المجوس وأعوانهم وشنوا حملة شعواء على المملكة العربية السعودية ، وقاموا بإحراق سفارة المملكة بطهران وقنصليتها بمدينة مشهد الإيرانية ، وهو الأمر الذي لاقى ردة فعل من جانب المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات مع إيران وسحب جميع الممثلين الدبلوماسيين لعدم إحترام المواثيق الدولية التي تقضي بحماية البعثات الدبلوماسية ، إضافة لتدخل إيران في الشأن الداخلي السعودي وكذلك تدخلها في الدول العربية (لبنان ، سوريا ، العراق ،اليمن) ، ودعم خلايا إرهابية نائمة في البحرين والكويت ، و إقامة معسكرات لتدريب بعض الخلايا الإرهابية وتزويدهم بالسلاح ليقوموا بالقتل والتفجير داخل هذه البلدان العربية .

وقد باءت كل المحاولات السلمية مع النظام الإيراني بالفشل ليتوقفوا عن دعم الإرهاب ورعايته ، ولم تعترف إيران بهذه الأعمال الإجرامية بل استمرت في غيها ، حتى عندما أدان العالم التعدي على السفارة وعلى البعثات الدبلوماسية لم تعتذر إيران للسعودية بل اعتذرت لمجلس الأمن وتعهدت بعدم تكرار ذلك ، فتكبرها وغطرستها مستمر وعبثها بأمن الدول العربية للأسف مازال مستمراً ، وهذا هو ديدن الروافض على مدى التاريخ ، فكل أعمالهم الإجرامية موجهة ضد أمة الإسلام ، وكثير من الأحداث تشهد بذلك ، وهي التي دوماً ماتصرح بعدائها للغرب ولكن أفعالها تخالف ماتظهره من سياسات .

وفي سياق متصل نذكر الموقف المتضامن والغير مستغرب من بعض الدول العربية التي أيدت المملكة العربية السعودية في موقفها واﻹجراء الذي أتخذته ، حيث كان التأكيد على أن ماقامت به المملكة من تطبيق للشرع هو شأن سيادي داخلي ، ويأتي ضمن محاربة اﻹرهاب الذي اتفقت جميع دول العالم على محاربته ، حيث تباينت مواقف الدول العربية مابين ( قطع العلاقات ، أو تقليص البعثات الدبلوماسية ، أو استدعاء سفرائها لدى المجوس للتشاور ، أو تقديم مذكرة احتجاج على ماحدث لسفارة المملكة لسفراء المجوس لدى دولهم ) ، ومثل هذه المواقف والتوحد من جميع الدول العربية والإسلامية هو المطلب من الشعوب العربية والإسلامية الحرة للوقوف صفاً واحداً ضد غطرسة النظام الإيراني.

محمد عطاالله الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

4 تعليق على “الغطرسة المجوسية

مسعود الصحفي أبو رائد

ايران دولة مجوسية فارسية مثلهم مثل الهندوس الذين لا دين لهم اتخذت شيعة العرب والنصيرية الضالين مطية لهم وألصقت اسمها بالإسلام لتحقق المشروع الفارسي القديم فهي أكبر أعداء الإسلام والمسلمين فهم للزوال ولن يطيل بهم الآمر فقد قربت نهايتهم إن شاء الله…

السحاب

رائع
علينا أن نكون على قدر كاف من الوعي ومن أعداء بلادنا ونحتاط من كل دسيسة خلفها إيران واذنابها

عبدالرحيم الصبحي أبـو أوس

قدمت المملكة العربية السعودية يد العطاء للكثير من البلدان العربية والإسلامية ومثل هذه المواقف تعرفنا من المستحق للعطاء ومن المستحق لإغلاق باب التواصل معه .
لا قيمة للمؤتمرات لا قيمة للمنظمات باسم الإسلام ونحن نعيش حياة التملق مع الكثير ممن يحمل الإسلام اسما أو شعارا لطلب المعونة وليعلم الجميع لليس للإسلام عاصمة غير السعودية

شكرا مهندس محمد مقال جميع يتلمس الواقع المر الذي نعيشة بعد قطع العلاقات ونحتاج إلى وقفة صادقة مع كل عميل ضدها

ابراهيم ابو سعود

من له حيلة فليحتال
تعتمد ايران في حربها ضد السعودية على الاعلام والإعلام فقط وهو سلاح أشد فتكا وتدميرا من النووي فجندت قنوات لا حصر لها تبث سمومها وتحرض ضد السعودية وتظهرها في ابشع الصور وتؤلب ضدها العالم كله ونجحت في ذلك في ظل غياب تام لإعلامنا الخارجي وإني اتساءل هل يجهل مسؤولينا أهمية الاعلام ام هل تنقصهم المادة لإيقاف وفضح هذه الاكاذيب الإيرانية ؟ فإعلامنا يكاد يكون اخرس للأسف في الوقت الذي فيه الاعلام الإيراني يكذب ويكذب ويكذب حتى صدقه الناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *