إن العادات الغير محببه سوف تتغير إذا غيرنا مفاهيمها في عقولنا فإن العادات السيئة تكاد تسيطر علينا وتفقدنا لذة الإستمتاع بالتميز والنجاح ، ولا نستطيع الإنفكاك عنها إلا إذا برمجنا عقولنا وأقنعنا أنفسنا أنها عادات لاتجلب لنا بخير ، ومن أمثلة ذلك السهر ليلاً لساعات طويلة دون أدنى فائدة ، وأيضاً ترك الحبل على الغارب للأطفال في عدم المراقبة وعدم التربية الصحيحة والسليمة إجتماعياً وسلوكياً ، فإن الطفل على ما عوداه أبواه ولكن كل ذلك نستطيع استدراكه وإصلاحه بكثير من التوكل على الله وكثير من العزيمة والإصرار والأمثلة كثيرة في هذا المجال ..
يصف جون رون في هذا المقتطف من كتابه ( سبعة استراتيجيات للسعادة والثروة ) ، أن العواطف هي الأقوى والأكثر تأثيراً علينا ، فتحت سلطة العواطف يستطيع البشر تأدية أكثر التصرفات البطولية وأيضاً البربرية فالعواطف هي الوقود ، والعقل هو الطيار الذي يقود الطائرة للتقدم الحضاري ..
لكن ترى مالذي يجعلنا نتوقف ونتأمل حالنا ؟؟ مالذي يدفعنا لتغيير عاداتنا الغير سوية والسير نحو غد أفضل بإذن الله ؟؟
الجواب هو الاشمئزاز من أنفسنا وأن حالنا أصبح غير جيد فلابد من التغيير ثم يأتي القرار ، نعني القرار على المضي قدماً للتميز والنجاح ومهما كان الذي نفعله فلا نقبع في مفترق الطريق ، ولكن علينا إتخاذ القرار السليم بالتغيير الأفضل للوصول المحمود للقمة وليس الإنحدار للوحل ، فصادق الناجحين المنجزين الذين يزيدونك ثقة فتتعلم من نجاحاتهم ، فاجعل من نفسك مثل البدر في الليلة السوداء ، ولا نغفل الرغبة في التغيير فهي تأتي من الداخل .. من أعماقك ..
يقول جون رون ( فإن أفضل تعريف سمعته لكلمة عزيمة جاء من تلميذة في فوستر سيني لوس أنجلوس كاليفورنيا ، قالت أعتقد أن العزيمة معناها أن تعد نفسك أن لن تستسلم أبداً ) ، ولنا في أمهاتنا الفاضلات أكبر وأجمل الأمثلة فهنَ ربوا أطفالهم على الفضيلة وعلى الدين وحب الخير للغير وعلى التنافس في الانجاز ، فخرج جيل واعي ، والآن أصبح الحال مغاير فتركت الأم مهمتها الأصلية وسلمتها للتواصل الإجتماعي ، ومافيها من خراب وخرج لنا جيل محبط مكتئب غير منجز يملئ قلوبهم الخيبة وعدم المبالاة فلنحاول لملمة أشتاتنا والرجوع إلى الصواب وترك كل مايسبب لنا الفشل وعدم الإنجاز .
المستشارة التربوية والمدربة والكوتش
أ / جوهرة السلمي
مقالات سابقة للكاتب